زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزر تونغا (المعهد الجيولوجي الأمريكي)

logo
العالم العربي

خبراء: عودة ترامب تفتح شهية إسرائيل لضرب إيران

خبراء: عودة ترامب تفتح شهية إسرائيل لضرب إيران
ترامب ونتنياهوالمصدر: رويترز
26 ديسمبر 2024، 7:15 ص

يرى خبراء أن دوافع إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران تزداد، بعد خسائر طهران لميليشياتها في سوريا ولبنان وسقوط نظام بشار الأسد، مستغلة مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة.

ويرجح الخبراء ترتيب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماعه المنتظر مع ترامب بعد استلامه مقاليد حكم البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل، توجيه ضربة عسكرية عبر سلاح الجو الإسرائيلي بمعاونة نظيره الأمريكي لمواقع نووية إيرانية. 

وكانت إيران ندَّدت مؤخرًا بما وصفته "اعتراف إسرائيل الوقح" باغتيال زعيم حركة حماس السابق  إسماعيل هنية في طهران، متهمة تل أبيب بارتكاب "جريمة بشعة"، حيث قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "هذه هي المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل بمسؤوليتها عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة"، بعد يوم من تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده تقف وراء مقتل هنية. 

أخبار ذات علاقة

اغتيال هنية.. إيران تندد باعتراف إسرائيل "الوقح"

اعتراف إسرائيل يحرج إيران

ويقول الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، إن "هذا الاعتراف الإسرائيلي يزيد الضغوط على إيران وسط ظروف متخبطة ما بين إقصاء تل أبيب لميليشيا حزب الله في الحرب على لبنان، وما لحق بالميليشيات الإيرانية في سوريا، وتوجُّه إسرائيل حاليًّا لميليشيات الحوثي، لتزداد بذلك الدوافع داخل إسرائيل لضرب الرأس المدبر لهذه الميليشيات، إيران".

وأشار الحيدري في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن توجه إسرائيل لضرب إيران يتصاعد مع قرب مجيء ترامب إلى السلطة، مستغلة ما دار من روايات عدة حول أن طهران حاولت بطريقة أو أخرى اغتيال ترامب في أماكن وجوده، وهذا ما كشفت عنه أجهزة أمريكية، سواء عبر أشخاص أو مسيّرات".

عوامل تعزز قرب المواجهة

ويرجح الحيدري أن "توجيه تل أبيب ضربة عسكرية إلى إيران، مدفوعة بتصاعد المناشدات في الداخل الإسرائيلي بذلك، وما تقابله من أصوات في الداخل الإيراني ترى ضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى تل أبيب، تكون بمثابة رد ثالث، وهي أجواء تحمل توقعات بزيادة التوترات خلال الفترة القليلة القادمة، تنعكس بتصعيد عسكري بين تل أبيب وطهران".

وذكر الحيدري أن "زيادة تلك التوترات قد تحمل تحركًا إسرائيليًّا على أثر أكثر من مستجد، ما بين تصاعد نسب تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية الايرانية، بأوامر من المرشد الإيراني، بالتزامن مع ما يشجع تل أبيب مما تراه من ضعف إيران عبر ميليشياتها بعد ما ألحقته إسرائيل بـميليشيا حزب الله في لبنان، والميليشيات الإيرانية في سوريا، ليكون التوجه إلى الرأس المدبر طهران، باستهدافها داخليًّا على مستوى إمكانياتها العسكرية أو منشآتها النووية".

أخبار ذات علاقة

بعد شهرين من التهديد.. سقوط وكلاء إيران يحول دون "الوعد الصادق 3"

ضربة أمريكية إسرائيلية 

فيما يؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، أن الطبقة الحاكمة في إسرائيل ومكاتب السياسة تتحدث عن توجيه ضربة عسكرية لإيران، مع تسلم ترامب الحكم، في وقت سوف يقوم فيه نتنياهو بزيارة إلى واشنطن للاجتماع مع الرئيس الجمهوري الجديد، حيث سيكون الموضوع الإيراني، ولا سيما الملف النووي، على الطاولة.

ويبين نزال في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الزيارة، سيتم فيها بحث التوافق على التعامل مع طهران ما بين تشديد للحصار بشكل أكبر من خلال عقوبات اقتصادية جديدة، وتوجيه ضربات عسكرية من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، ومن المحتمل أن تكون بمعاونة سلاح الجو الأمريكي نحو مواقع نووية داخل إيران".

وأضاف  أن "ما حدث في سوريا كان له ارتداد سلبي كبير على النفوذ الإيراني وقوتها في المنطقة، لكن تبقى طهران تردد تصريحات على لسان مسؤوليها بتنفيذ عملية "الوعد الصادق 3"، التي ستكون مرهونة برد إيراني في حال تم استهداف الجغرافيا الخاصة بها، من قبل إسرائيل والولايات المتحدة".

وأردف نزال أن "إيران غير معنية حاليًّا بالتصعيد في ظل الظروف غير الجيدة لها، أما في إسرائيل فمن الممكن استغلال مجيء ترامب إلى الحكم ودعم الجمهوريين اللامتناهي، لتكون المغامرة من خلال عملية عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، في ظل تشكيل الملف النووي هاجسًا كبيرًا لتل أبيب، وسط توقعات بتخلّص الأخيرة من هذا الهاجس في فترة حكم ترامب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات