إسرائيل: استهدفنا عنصرا من "حزب الله" كان يساعد حماس في تنفيذ هجوم ضد الإسرائيليين
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إن إسرائيل لم تبذل "أي جهد حقيقي" للتحقيق في اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب.
وجاءت التصريحات في مقابلة مع وكالة "رويترز"، بعد يوم من اتفاق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في غزة.
وتمسك خان بقرار إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو رغم تصويت مجلس النواب الأمريكي أخيرًا على فرض عقوبات على المحكمة احتجاجا على ذلك، فيما وصف القرار بأنه خطوة "مرفوضة ومؤسفة".
وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقيادي البارز في حركة حماس محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في غزة.
وقال خان: إن الجنائية الدولية هي "محكمة الملاذ الأخير، في الوقت الذي نتحدث فيه هنا، لم نر أي جهد حقيقي من جانب دولة إسرائيل لاتخاذ إجراء يتماشى مع السوابق القضائية المعتمدة، وهو التحقيق مع المشتبه بهم لارتكابهم السلوك المعني"، معربًا عن أمله في أن يتغير ذلك.
وكان من الممكن أن يؤدي التحقيق الإسرائيلي إلى إحالة القضية إلى المحاكم الإسرائيلية بموجب ما يسمى "المبادئ التكميلية"، وقال خان إنه لا يزال بإمكان إسرائيل إظهار استعدادها للتحقيق حتى بعد إصدار مذكرتي الاعتقال.
وذكر خان أن إسرائيل لديها خبرة قانونية جيدة جدا، لكنه قال "السؤال هو هل تم الاستفادة من هؤلاء القضاة وهؤلاء المدعين العامين؟ هل تم استخدام هذه الأدوات القانونية للتدقيق بشكل صحيح في الاتهامات التي رأيناها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في دولة فلسطين؟ أعتقد أن الإجابة هي لا".
وأبرزت موافقة مجلس النواب الأمريكي على "قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية" في الـ9 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، على الدعم القوي لحكومة إسرائيل بين أعضاء الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت المحكمة الجنائية الدولية أنها تتابع التشريع بقلق، محذرة من أنه قد يحرم ضحايا الأعمال الوحشية من العدالة والأمل.
قبل خمس سنوات، جرى تجميد بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية آنذاك فاتو بنسودا وموظفين آخرين، وتقييد سفرهم إلى الولايات المتحدة. ومن المتوقع على نحو كبير أن تكون أي عقوبات أمريكية أخرى في عهد ترامب أكثر شدة وأوسع نطاقا.
وقال خان "إنه لأمر مرفوض ومؤسف بطبيعة الحال أن تتعرض مؤسسة هي نتاج نورنبيرج، للتهديد بالعقوبات، يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه المحكمة ليست مملوكة للمدعي العام أو القضاة، لدينا 125 دولة"، بالإشارة إلى دول الأعضاء بالمحكمة.
وأضاف أنها "مسألة يجب أن تثير قلق كل صاحب ضمير"، وأحجم عن مناقشة المزيد حول ما قد تعنيه العقوبات للمحكمة.