الصين وكوريا الجنوبية واليابان تتفق على تعزيز التجارة الحرة

logo
العالم العربي

"فورين أفيرز": الاغتيالات وقطع الرؤوس "لن تدمر" حزب الله

"فورين أفيرز": الاغتيالات وقطع الرؤوس "لن تدمر" حزب الله
من مراسم تشييع حسن نصر اللهالمصدر: رويترز
12 نوفمبر 2024، 11:43 م

رجح تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، أن عمليات القتل المستهدف والاغتيالات لقادة حزب الله لن تؤدي إلى تدميره، رغم استخدام إسرائيل هذا التكتيك ضد الميليشيا منذ عقود، حيث أثبت "حزب الله" قدرته على الصمود والتكيف. 

أخبار ذات علاقة

ملاذات عناصر "حزب الله" الآمنة تحت نيران القصف الإسرائيلي

وبحسب المجلة، فإنه على الرغم من أن حملة الاغتيالات الإسرائيلية، وقطع رؤوس القيادات، قد تكون أدت إلى إضعاف حزب الله بشكل دائم، لكنها أنتجت المزيد من العنف والتوسع التنظيمي وزيادة النفوذ الإيراني، وتبقى تكتيكًا وليس حلاً سياسياً، وفق تعبيرها.

وقالت المجلة، إن حزب الله تنظيم عمره 40 عامًا يتمتع بقاعدة اجتماعية كبيرة، وحزب سياسي ممثل في البرلمان والحكومة اللبنانيين، وتدعمه الدولة الإيرانية. 

وفي حين أن إسرائيل قد تنجح في تفتيت الجماعة مؤقتاً، من المرجح أن يعيد حزب الله، المرن والقابل للتكيف، توحيد صفوفه. 

ومن المرجح أن ينتقم القادة الجدد من إسرائيل لإثبات أوراق اعتمادهم وإظهار أهمية المنظمة أيضًا، بحسب المجلة.

وأشارت المجلة إلى أن "القتل المستهدف" و "قطع رأس القيادة"، اللذين نفذتهما إسرائيل على مدى 50 عامًا في لبنان، لا يُعتبران مُصطلحان رسميان في القانون الدولي.

ويرى العديد من الخبراء أن كليهما مجرد تعبير ملطف عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والتي تحظرها قوانين النزاعات المسلحة. 

ويؤكد أنصار هذه التكتيكات، وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة، أنها وسيلة فعالة عسكريًا ومبررة أخلاقيًا لإضعاف وهزيمة الجماعات المسلحة المنظمة. 

وفي حين يقول المنطق أن مثل هذه الضربات يمكن أن تقضي على أفراد أساسيين لعمل منظمة مسلحة مع تقليل الضرر على المدنيين، لكن حتى في ظل التفسيرات الأمريكية والإسرائيلية، فإن عمليات القتل المستهدف يجب أن تحترم مبدأ التناسب، ما يعني أن المكسب العسكري للعملية يجب أن يبرر الخسائر في صفوف المدنيين الناتجة.

أخبار ذات علاقة

كاتس: سنواصل ضرب حزب الله بكل قوة

وتابعت المجلة أنه يمكن للاغتيالات أن ترفع مستوى القادة الأكثر راديكالية أو الأكثر فعالية. إذ إن المجموعة التي فقدت شخصياتها الرئيسة علناً قد تكون أكثر تصميماً على إثبات قدراتها وإعادة بناء قوتها.

كما يمكن للاغتيالات أيضًا أن ترفع مستوى القادة الأكثر تطرفًا أو الأكثر فعالية. فعلى سبيل المثال، أدى اغتيال الموسوي إلى صعود نصر الله الأكثر جاذبية. وبصفته الأمين العام، كان لنصر الله، إلى جانب كبير الاستراتيجيين العسكريين في حزب الله عماد مغنية، الفضل على نطاق واسع في تحويل الجماعة من ميليشيا محلية إلى جيش غير حكومي أقوى من القوات المسلحة اللبنانية.

وبالمثل، يمكن للاغتيالات أن تدعو الجهات الفاعلة الخارجية إلى تقديم المساعدة المالية والدعم الفني. فعندما قتلت إسرائيل مغنية في عام 2008، أصبح مستشارو الحرس الثوري الإيراني أكثر انخراطا في العمليات اليومية لحزب الله.

013b3f49-d73c-4939-8dcc-055327793574

وعلى نفس الطريق، في غزة، مهّد اغتيال زعيم حماس الشيخ أحمد ياسين في عام 2004 الطريق أمام تورط إيراني أعمق مع الحركة؛ وهي العلاقة التي عارضها ياسين.

وأكدت المجلة أن العنف يولد العنف، حيث إنه إذا نجحت عمليات القتل المستهدف في إضعاف الهياكل القيادية للمنظمات بشكل مؤقت، فإنها يمكن أن تؤدي إلى المزيد من العنف.

وفي المجموعات التي تستخدم التقسيم والهياكل الخلوية، يمكن أن تظهر فصائل ذات مصالح وأجندات مستقلة. ثم يستخدم القادة الصاعدون العنف للتنافس على الاهتمام والموارد والمكانة، وهي ممارسة يسميها علماء السياسة "المزايدة". والنتيجة هي أن هجمات المجموعة المستهدفة غالباً ما تصبح أقل قابلية للتنبؤ بها وأكثر إثارة.

وعلى الرغم من أن أحد المبررات الأساسية لعمليات القتل المستهدف هو الادعاء بأنها تقلل من عدد الوفيات بين المدنيين، إلا أن العمليات التي تستهدف الأفراد قد أحدثت دماراً وتسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين؛ والشاهد مقتل 22 مدنيًا وإصابة 117 في عملية اغتيال نصر الله، وفقا للتقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات