الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
أفادت مصادر أمنية سورية بأنّ "إسرائيل تمهد لتأسيس حزام أمني يمتد من شمال القنيطرة انطلاقًا من مدينة البعث مرورًا بخان أرنبة وجباتا الخشب وحضر، وصولًا إلى أطراف بيت جن والقسم الخاضع للسيطرة السورية من جبل الشيخ في ريف دمشق".
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن الهدف من هذه الخطوة، هو تحقيق التفوق العسكري على "حزب الله" المتمركز جنوبي لبنان، ومراقبة طريق تهريب الأسلحة للحزب عبر منطقة البقاع.
وبحسب المصادر، ستتمكن إسرائيل من فتح جبهة قتال جديدة ضد "حزب الله" انطلاقًا من الأراضي السورية، وستحرم الحزب الاستفادة من بعض المرتفعات على الحدود مع سوريا، والتي توفر له هامشًا للتحرك.
ويسود القلق لدى إسرائيل من سيناريو محتمل، يتمثل باستقرار بعض وحدات "حزب الله" العسكرية في الجنوب السوري، أو الدفع بقوات حوثية وعراقية موالية لإيران لتتمركز في الجنوب لتأمين خاصرة الحزب.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس" أعمال بناء "مريبة" من قبل إسرائيل على طول "خط ألفا" الذي يفصل مرتفعات الحولان المحتلة عن منطقة منزوعة السلاح في سوريا.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة لوكالة "أسوشيتد برس" أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
وقال نيك بيرنباك، المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لوكالة "أسوشيتد برس": "في الأشهر الأخيرة، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أنشطة بناء يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار".
وتابع أنه "في هذا الصدد، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات أن أفراد الجيش الإسرائيلي والحفارات الإسرائيلية ومعدات البناء الأخرى والبناء نفسه يتعدون على المنطقة الفاصلة".
وأضاف بيرنباك أنه "غير مسموح بدخول قوات عسكرية أو معدات أو أنشطة من جانب إسرائيل أو سوريا في المنطقة الفاصلة".
وفي حين أن إسرائيل لم تعترف بالبناء، فقد بعثت برسالة من 71 صفحة في يونيو الماضي إلى الأمم المتحدة تحدد فيها ما وصفته بـ"الانتهاكات السورية لخط ألفا والوجود المسلح في المنطقة الفاصلة "التي تحدث يوميًّا".
وفي وقت لاحق قال تقرير للقناة 14 العبرية، إن الأعمال المنفذة في المنطقة الحدودية تشمل شق طريق وبناء سياج وحفر قناة بطول حوالي 7.5 كيلومتر على طول "خط ألفا" الذي يفصل هضبة الجولان عن سوريا.
وكانت تقارير سابقة كشفت عن وصول قوات حوثية إلى سوريا، وأشارت إلى أن أربعة من كبار قادة "الحوثيين" دخلوا سوريا قادمين من العراق، بتسهيل من الحرس الثوري الإيراني الذي تنتشر قوات وميليشيات تابعة له في مناطق واسعة قرب الحدود العراقية السورية.
وبحسب ما ورد فإن هؤلاء القادة كانوا برفقة قوات من "الحشد الشعبي العراقي" المدعومة من إيران، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين من "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" في قاعدة عسكرية في البوكمال القريبة من الحدود العراقية.
وأشارت مصادر سورية إلى أن نحو 50 مقاتلًا "حوثيًّا" دخلوا سوريا وانتشروا في المناطق الجنوبية، قرب الحدود مع إسرائيل.
وذكرت أن الكثير من المقاتلين "الحوثيين" الذين يقال إنهم دخلوا سوريا هم من المتخصصين في المسيّرات؛ ما يشير إلى أن هؤلاء سينفذون ضربات بالطائرات المسيّرة على المواقع الإسرائيلية، حسب المصادر.
وكان زعيم ميليشيا الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تعهد بتوسيع العمليات البرية ضد إسرائيل وداعميها الغربيين، زاعمًا أن جماعته "ستفاجِئ إسرائيل والولايات المتحدة قريبًا بعملياتها البرية، تمامًا كما فاجأتهما بعملياتها في البحر الأحمر".