استبعد مصدر في الفصائل السورية الدخول في صراع مع إسرائيل، مؤكدًا "ليس لدينا أي عداء تجاهها"، مرجحًا احتمالية أن تعود العلاقات مع إسرائيل "فهي دولة مجاورة"، وفقًا لما ذكرته "القناة 12".
وشدد المصدر بالقول: "من الآن فصاعدًا، لن نقبل أي وجود عسكري إيراني على الأراضي السورية".
وكشف المصدر للقناة الإسرائيلية، أن "الحكومة الجديدة ستأخذ الأسلحة من النظام المجرم السابق، وتفكك جميع الميليشيات المسلحة والعناصر المرتبطة بالإرهاب، ثم تجري تعديلات على الدستور السابق".
وأوضح أن "الوضع في الوقت الحالي جيد جدًّا مقارنة بما كان عليه في ظل حكم الأسد"، مشيرًا إلى أن "هناك حالة من الفقر المدقع بين الناس".
وأضاف المصدر أن "الشعب ينتظر رفع العقوبات الدولية عن سوريا ويتمنى الحصول على مساعدات إنسانية ودولية".
فيما أكد مصدر آخر من الفصائل السورية للقناة 12: "نسعى لبناء علاقات مستقرة وهادئة مع القوى الإقليمية والدولية كافة، ونوجه كل قدراتنا للتعافي من آثار الحرب المدمرة".
ومن ناحيته، قال فهد المصري، وهو شخصية معارضة ومتحدث سابق باسم الجيش السوري الحر ورئيس جبهة الإنقاذ الوطني السورية، في حديثه مع القناة 12، إن "سوريا الجديدة لن تكون تحت أي ظرف من الظروف معادية لإسرائيل أو أي دولة مجاورة، ولن تكون محطة عبور للأموال أو قاعدة للتطرف والإرهاب".
وأضاف: "نستغرب الاجتياح الإسرائيلي للأراضي السورية، ونشعر بخيبة أمل من احتلال جبل الشيخ والقنيطرة السوريتين، وهذا يقوض جهوده للتقرب من شعب إسرائيل".
وتابع المصري: "رغم قلقنا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، فإننا متفائلون جدًّا بأن الشعب السوري، لن يسمح ولن يقبل سوى بنظام سياسي يعكس تاريخه وتعدده الوطني والديني والثقافي".
وقال إن "سوريا الجديدة خارج كل الصراعات والأزمات العربية والإقليمية والدولية ولن تتدخل فيها".
وكان أبو محمد الجولاني زعيم الفصائل السورية قال إنه "ليس لدينا أي نية للدخول في صراع مع إسرائيل.. ولكن بعد خروج الإيرانيين لم تعد هناك أعذار، لأي تدخل خارجي في سوريا فالمزاعم الإسرائيلية حول التهديد لا أساس لها من الصحة، ولا تبرر الانتهاكات الأخيرة للسيادة السورية".