عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم العربي

المجر أم تايوان.. ما مصدر أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان؟

المجر أم تايوان.. ما مصدر أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان؟
أجهزة اتصال بيجر انفجرت أمس الثلاثاء في الضاحية الجنوبية ...المصدر: ا ف ب
18 سبتمبر 2024، 5:37 م

يلف الغموض الموقع الذي شهد تجميع أجهزة اتصال تستخدمها ميليشيات حزب الله انفجرت في مناطق لبنانية مختلفة، وأوقعت 12 قتيلاً على الأقل، وآلاف الجرحى، في ظل نفي شركتين من تايوان والمجر ورد اسماهما في القضية أية مسؤولية عن تصنيعها.

غداة هجوم، غير مسبوق، استهدف نظامًا راديويًا لتبادل الرسائل ( البيجر pagers) يستخدمه حزب الله، حامت الشبهات حول مسؤولية شركة تايوانية عن تصنيع هذه الأجهزة.

لكن مجموعة "غولد أبولو" Gold Apollo التي تظهر علامتها التجارية على الأجهزة، نفت أي مسؤولية في التصنيع، قائلة إن شركة "بي إيه سي" BAC المجرية المتعاونة معها هي التي صنعت هذه الأجهزة المستهدفة.

أخبار ذات علاقة

من هم المستهدفون "بتفجيرات البيجر" من حزب الله؟

 

وأوضحت "غولد أبولو"، في بيان نقلته "فرانس برس"، أنه "بموجب اتفاقية تعاون، نسمح لشركة (بي إيه سي) باستخدام علامتنا التجارية لبيع المنتجات في مناطق معينة، ولكن تصميم المنتجات وتصنيعها يقعان حصرًا على عاتق (بي إيه سي)" التي تتخذ مقرًا لها في العاصمة المجرية بودابست.

وبعد ساعات قليلة، تعمّق الغموض في المسألة مع إصدار السلطات المجرية بدورها نفيًا.

وكتب الناطق باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس على منصة "إكس" أن هذه الشركة "وسيط تجاري دون موقع إنتاج أو عمليات في المجر".

وأشار إلى أن "الأجهزة المعنية لم توجد يومًا على الأراضي المجرية"، و"هذه المسألة لا تطرح أي خطر على الأمن القومي".

"موظفة وحيدة"

كذلك، نفت رئيسة الشركة كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية، أي دور للمجموعة المجرية في تصنيع أجهزة الاتصال، رغم تأكيد التعاون مع "غولد أبولو".

وقالت عبر الهاتف: "أنا لا أصنّع هذه الأجهزة، بل يقتصر دوري على الوساطة. أنتم على خطأ".

وتأسست شركة "بي إيه سي كونسلتينغ" BAC Consulting، العام 2022، وهي مسجلة في بودابست، ويقع مقرها في مبنى من طبقتين على مشارف العاصمة، وهي تابعة لشركة توفر عناوين تجارية، بحسب امرأة كانت حاضرة في المقر صباح الأربعاء.

ويبدو أن "بارسوني أركيدياكونو" هي الموظفة الوحيدة في الشركة، بحسب وثائق قانونية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، وتُظهر أيضًا أن مبيعاتها السنوية تبلغ 210 ملايين فورنت (592 ألف دولار) مع أرباح تناهز 50 ألف دولار.

وتقول "بي إيه سي" على موقعها الإلكتروني الذي لم يعد موجودًا على الشبكة، لكنّ وكالة "فرانس برس" قالت إنها تمكنت من الاطلاع على نسخة مؤرشفة منه، إنها "تعمل على المستوى الدولي كعنصر فاعل للتغيير من خلال شبكة من المستشارين".

وتقدّم رئيسة الشركة نفسها على أنها "مستشارة إستراتيجية للمنظمات الدولية".

 

تحقيق في 

أخبار ذات علاقة

أول تعليق من شركة "غولد أبوللو" التايوانية على حادثة "البيجر"

 

وفي تايوان، نفت مجموعة "غولد أبولو" معلومات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفيد بأنها قامت بنفسها بتصنيع أجهزة الـ"pagers" من طراز "إيه آر 924"، وبيعها لحزب الله.

وشددت على أن "شركتنا توفّر فقط ترخيص العلامة التجارية، ولا تشارك في تصميم هذا المنتج أو تصنيعه".

وقال مدير الشركة هسو تشين-كوانغ للصحافيين في تايبيه، في وقت سابق الأربعاء: "هذه ليست منتجاتنا (...) من البداية إلى النهاية".

بدورها، أعلنت النيابة العامة التايوانية فتح تحقيق في الموضوع. وقالت في بيان: "أوكلنا الأمر إلى المدعي العام التابع لفريق الأمن القومي... سنوضح الحقائق في أسرع وقت، وإذا وجدنا أي إجراءات غير قانونية ستتم معاقبتها بشدّة وفقًا للقانون".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين آخرين أن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أجهزة الـ"pagers" قبل وصولها إلى لبنان، وأخفت كميات صغيرة من المتفجرات وجهاز تفجير بجوار البطارية.

مع ذلك، وفق الصحيفة الأمريكية، تسببت رسالة يبدو أنها وردت من قيادة حزب الله في إطلاق الجهاز صفيرًا لثوانٍ، الثلاثاء، قبل الانفجار.

وتتماشى هذه المعلومات مع نظرية طرحها، الثلاثاء، خبراء رجحوا أن تكون الاستخبارات الإسرائيلية قد نجحت في اختراق السلسلة اللوجستية لحزب الله للتخطيط لهذا الهجوم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC