وزير الدفاع الإسرائيلي: لا حاجة لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة فالإمدادات الحالية كافية

logo
العالم

شحنة أسلحة أمريكية ضخمة لإسرائيل.. ورقة ضغط أم تحضير لهجوم كبير؟

شحنة أسلحة أمريكية ضخمة لإسرائيل.. ورقة ضغط أم تحضير لهجوم كبير؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: رويترز
15 أبريل 2025، 8:46 م

وافقت الولايات المتحدة على إرسال شحنة ضخمة من الأسلحة إلى إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، تحتوي على أكثر من 3 آلاف قذيفة مخصصة لسلاح الجو الإسرائيلي، ما يثير التساؤلات حول دلالات توقيت قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "القرار يأتي بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملياته الواسعة في قطاع غزة، واستعداداته لاحتمال المشاركة في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، في حال فشلت المفاوضات بين طهران وواشنطن".

أخبار ذات علاقة

مقترحات متضاربة ونوايا غامضة.. ماذا يُخفي عرض إسرائيل لحماس؟

 ووفق الصحيفة، فإنه سيُضاف إلى القذائف أكثر من 10 آلاف قذيفة جوية يُتوقّع أن تُعزّز المخزونات الإسرائيلية، مبينةً أن هذه الشحنة تُكمّل صفقة سابقة من الذخائر الثقيلة اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة العام الماضي.

 وقال الخبير في الشأن العسكري أحمد عبد الرحمن، إن "الصفقة العسكرية الجديدة تؤكد بشكل أساس الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بعمليات جيشها في قطاع غزة"، مبيناً أنها وسيلة للضغط على حركة حماس وحلفائها في المنطقة.

وأوضح عبد الرحمن لـ"إرم نيوز" أن "الصفقة الجديدة غير مرتبطة بأي خطط هجومية، سواء ضد حماس في غزة أو الهجوم الإيراني المحتمل، ويمكن وصف ما يحدث بعملية تحصين عسكرية لإسرائيل لخطط بعيدة المدى".

وأضاف أنّ "مثل هذه القذائف لا يمكن أن تغيّر المعادلة العسكرية الإسرائيلية، كما أنها لا تساعد بشكل جوهري في أي هجوم على إيران؛ إلا أنها تثير قلق أعداء إسرائيل في الشرق الأوسط، وتُظهر الاستعدادات المشتركة بين واشنطن وتل أبيب للمواجهة الشاملة".

واعتبر أنّ "الصفقات العاجلة التي تتضمن معدات عسكرية استثنائية لم تحصل عليها إسرائيل من قبل عبر الولايات المتحدة، هي التي يجب أن يُنظر إليها على أنها شكل من أشكال الاستعداد للهجوم الأمريكي الإسرائيلي على إيران".

وشدد على أنه "من المبكر الحديث عن أي أبعاد عسكرية أو أمنية للصفقة، والأمر لا يتعدى كونه استمراراً للسياسات الأمريكية المتّبعة من إدارة ترامب تجاه إسرائيل"، مرجّحاً أن تكون هناك صفقات أخرى خلال الفترة المقبلة.

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي أليف صباغ، أن "الصفقة الأمريكية الجديدة يمكن النظر إليها على أنها صفقة روتينية؛ لكنها تأتي ضمن الاستعدادات المستمرة والمتواصلة لأي طارئ أمني أو عسكري في المنطقة".

وقال صباغ لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل والولايات المتحدة معنيّتان بالعمل دوماً على استكمال الاستعدادات لأي عمليات عسكرية محتملة أو مباغتة، كما أن الصفقة الضخمة تأتي في إطار الخطط الافتراضية لتل أبيب وواشنطن بشأن الهجوم على إيران".

وأضاف أن "الصفقة تؤكد أيضاً رفع إدارة ترامب لقرار الحظر الذي فرضته الإدارة الأمريكية السابقة، وقد تأتي في إطار اتفاق غير معلن حول شكل الحرب في غزة خلال المرحلة المقبلة"، مبيناً أن الصفقة قد تكون محاولة لإقناع إسرائيل بالمضي قدماً لتحقيق تقدم في اتفاق التهدئة مع حماس.

وبيّن أن "ذلك يعني قبول الولايات المتحدة تعزيز الدفاعات العسكرية والهجومية لإسرائيل استعداداً لأي هجوم محتمل ضد إيران، مقابل تنازلها عن المضي قدماً بالحرب والتوصل إلى اتفاق مع حماس في إطار الرؤية الأمريكية"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات