مروحية إسرائيلية تطلق النار بشكل مكثف على المنازل وسط مدينة رفح

logo
العالم

لأول مرة.. مخاوف في إسرائيل من اندلاع حرب أهلية

لأول مرة.. مخاوف في إسرائيل من اندلاع حرب أهلية
محتجون إسرائيليون يطالبون بإطلاق سراح الرهائنالمصدر: أ ف ب
24 مارس 2025، 6:33 ص

أعاد التصريح التحذيري لرئيس المحكمة العليا السابق في إسرائيل، أهارون باراك، بأن بلاده تتجه نحو حرب أهلية، توسيع دائرة خطر اندلاعها، لأول مرة منذ أزمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع القضاء قبل ثلاثة أعوام. 

لكن نتنياهو الذي يصرّ على أنه "لن تكون هناك حرب أهلية"، يدفع بلاده أكثر نحو صراعات داخلية، بحسب اتهامات المعارضة، من إطالته للحرب على غزة، وإضافة جبهات جديدة للصراع، ثم استمرار سيطرته على السلطة في جميع أنحاء البلاد، لحماية طموحاته السياسية.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل.. المحكمة العليا تعقد جلسة استماع بشأن طعون إقالة رئيس "الشاباك"

"إسرائيل تسير في طريق محفوف بالمخاطر، إن لم تستيقظ، فسيؤدي ذلك إلى انهيار ديمقراطيتها واندلاع حرب أهلية"، هكذا يعتقد أهارون باراك الذي تعرّفه صحيفة "جيروزاليم بوست"  بأنه "عميد الفقهاء، وعرّاب الثورة القضائية والنشاط القضائي الذي يسعى الإصلاح الحالي إلى إبطاله"، كما تضيف أنه "رجل يُعرف على نطاق واسع بأنه صاحب فكر قانوني لامع".

و رغم كل هذه الأوصاف التي أطلقتها الصحيفة العبرية، على أهارون باراك، إلا أنها لا ترى أن تحذيره من الحرب الأهلية خال من "الأجندة"، بل تؤكد أنها "واضحة". 

أخبار ذات علاقة

"نموت ولا نتجند".. أزمة جديدة لنتنياهو بعد رقصة وزير من الحريديم (فيديو)

وتقول "جيروزاليم بوست" إن باراك "لديه مصلحة شخصية تتمثل في الحفاظ على القضاء النشط الذي أسسه"، معتبرة أن إقالة النائب العام تهدد "هذا الإرث"، لكن الزعم، بحسب الصحيفة أيضا، بأن محاولة إقالة النائب العام أو رئيس الشاباك رونين بار تهور، قد تؤديان إلى حرب أهلية هو "أمر مبالغ فيه". 

أما الأمر الثاني الذي استندت إليه الصحيفة العبرية في تفنيد تحذير باراك من الحرب الأهلية، بأنه رغم "فطنته القانونية" إلا أنه وفق تعبيرها "ليس نبيا"، معتبرة قوله أن "الانقسام هائل في البلاد، والجميع يسعى إلى تصعيده" بأنه "مجرّد تخمين لا يقل جودة عن تخمينات الآخرين".

بينما ارتكزت الصحيفة الإسرائيلية في السبب الثالث للتشكيك في توقعات باراك، إلى "عدم وضوح مدى إدراكه لنبض الأمة". 

لكن في مقابل محاولة تقليل صحيفة "جيروزاليم بوست" من عوامل إثارة الحرب الأهلية، كتب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، قبل أيام مقالا استعرض من خلاله عمق الشرخ والاستقطاب السياسي بالمشهد الإسرائيلي، معتبرا أنه يقرّب البلاد أكثر من الحرب الأهلية.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل "تختنق" في أضخم مظاهرات.. واتهام نتنياهو بإشعال الحرب الأهلية (فيديو)

ويرى برنياع أن "الصراع الداخلي الإسرائيلي في الوقت الحالي، لا يزال بلا أسلحة، لكنه يقربنا إلى مرحلة فقدان الثقة والعصيان وعدم انصياع في الأجهزة الأمنية، وسوف ينتهي هذا الأمر بجهاز شاباك مختلف، ومكتب مدع عام مختلف، ثم محكمة عدل عليا مختلفة وقوانين أساسية أخرى".

كذلك يعتقد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل أن نتنياهو يتصرف كما لو أنه لم يعد لديه ما يخسره، معتبرا أن تصعيد الصراع إلى حد الفوضى يخدم مصالحه، وأنه "يقوم بمختلف الإجراءات والحيل القذرة من أجل إقصاء معارضيه، والبقاء على كرسي رئاسة الوزراء".


هل شهدت إسرائيل حربا أهلية؟

بالفعل كادت أن تشتعل حرب أهلية في إسرائيل بعد فترة من تأسيسها عام 1948، فبعد إصدار دفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، أمرا بتشكيل "جيش الدفاع"  في 26 مايو/أيار 1948، حاربت بعض المكونات العسكرية، بما فيها منظمتا الإرغون وليحي هذا القرار للحفاظ على قدر من الاستقلال السياسي.

أخبار ذات علاقة

أزمة الشاباك.. المحكمة العليا تربك حسابات نتنياهو

ويشير الكاتب الفلسطيني رمزي بارود، إلى أن القضية التي تعرف بـ "ألتانيا" بدأت عندما حاول جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي تهيمن عليه الهاغاناه، منع شحنة أسلحة على متن سفينة الشحن "ألتالينا" كانت متجهة إلى منظمة الإرغون، التي كانت آنذاك بقيادة مناحيم بيغن، الذي أصبح رئيساً لوزراء إسرائيل عام 1967. كانت المواجهة دامية، وأسفرت عن مقتل العديد من أعضاء الإرغون، واعتقالات جماعية، وقصف السفينة نفسها.

واستحضر الإعلام الإسرائيلي، مع تصاعد الانقسام السياسي، والصخب المستمر في شوارع تل أبيب، قضية ألتالينا في نقاشات مسموعة، والتي وُصفت بأنها "حرب أهلية مصغرة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات