لماذا ينشر "الناتو" المزيد من القوات على حدوده الأوروبية؟

طرحت وكالة "أسوشيتد برس" تساؤلا حول سبب قيام حلف شمال الأطلسي "الناتو" بنشر المزيد من القوات على حدوده الأوروبية.

وأوضحت أنه بينما ترك بعض الحلفاء الباب مفتوحًا أمام إمكانية إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا، فإن الناتو نفسه ليس لديه خطط للقيام بذلك.

واستدركت الوكالة بالقول، إن جزءًا رئيسيًّا من التزام الحلفاء بالدفاع عن بعضهم البعض هو ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو أي خصم آخر، عن شنّذ هجوم في المقام الأول. الأمر الذي دفع فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الناتو.

ويجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظراؤه في واشنطن هذا الأسبوع، للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس أكبر منظمة أمنية في العالم، في الوقت الذي تضغط فيه روسيا على أوكرانيا في ساحة المعركة.

 

وتركز قمة "الناتو"، على مدى ثلاثة أيام، على سبل طمأنة أوكرانيا حول دعم الناتو الدائم، وتقديم بعض الأمل لمواطنيها الذين أنهكتهم الحرب بأن بلادهم قد تنجو من أكبر صراع بري في أوروبا منذ عقود.

حالة استعداد

ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، أصبح لدى حلف الناتو الآن 500 ألف عسكري في حالة استعداد قصوى لمواجهة أي هجوم، سواء كان بريًّا، أو بحريًّا، أو جويًّا، أو حتى في الفضاء الإلكتروني.

كما ضاعف الحلف عدد مجموعات القتال على طول جناحه الشرقي المتاخم لروسيا وأوكرانيا.

ويُجري الحلف مناورات عسكرية بشكل شبه مستمر، أحدها هذا العام، وهو "المدافع الصامد"، وشارك فيه حوالي 90,000 جندي يعملون في جميع أنحاء أوروبا.

من جهة أخرى، ونظرًا للإنفاق الدفاعي الأمريكي المرتفع على مدى سنوات عديدة، فإن القوات المسلحة الأمريكية لا تستفيد فقط من أعداد أكبر من القوات والأسلحة المتفوقة، ولكن أيضًا من وسائل النقل والأصول اللوجستية الكبيرة.

ومع ذلك، بدأ حلفاء آخرون في إنفاق المزيد؛ فبعد سنوات من التحفظ على الإنفاق، التزم أعضاء الناتو بزيادة ميزانيات دفاعهم الوطني في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وكان الهدف أن ينفق كل حليف 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع خلال عقد من الزمن.

وقبل عام مضى، ومع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق، اتفقوا على جعل نسبة 2% حدًّا أدنى للإنفاق، وليس سقفًا.

ومن المتوقع أن تقترب 23 دولة من هدف الإنفاق هذا العام، بعد أن كانت ثلاث دول فقط قبل عقد من الزمن.