سكرتير مجلس الأمن الروسي: نعد اقتراحات لتعديل استراتيجية الأمن القومي الروسي
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، من تبعات ما وصفه بـ"العواقب الوخيمة" لأي ضربة عسكرية أمريكية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أن ذلك سيكون "أحد أكبر الأخطاء التاريخية".
وتابع: "البرنامج النووي الإيراني هو برنامج محلي بالكامل، وقد تم تطويره داخل البلاد على أيدي علماء إيرانيين، لذا فإن أي هجوم عسكري لن يقضي عليه، لأنه ليس مجرد منشآت على الأرض، بل هو علم وتقنية متجذرة في عقول علمائنا".
وأضاف عراقجي: "الأمريكيون والإسرائيليون يدركون جيدًا أن لدينا القدرة على استهداف مواقع حساسة ردا على أي اعتداء"، مشيرًا إلى أن إيران لن تتردد في الرد على أي تهديد يمس أمنها القومي، مؤكدًا أن "أي خطوة تصعيدية من قبل واشنطن ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها".
كما اعتبر عراقجي، أن رفع التجميد عن الأموال الإيرانية المحتجزة في دول مختلفة بسبب العقوبات الأمريكية يمكن أن يشكّل خطوة إيجابية نحو بناء الثقة بين طهران وواشنطن.
وأشار عراقجي، في مقابلة نشرتها وسائل إعلام إيرانية، إلى أن الولايات المتحدة لم تفِ بالتزاماتها، وأن الإفراج عن هذه الأصول هو أحد الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الثقة.
وشدد عراقجي على أن استعادة الثقة بين إيران وأمريكا لا يمكن أن تتحقق من خلال خطوة أو خطوتين فقط، نظرًا لتعقيد العلاقات بين البلدين منذ الثورة عام 1979.
وأوضح أن هذه العملية تتطلب تغييرًا جوهريًا في سياسات الإدارة الأمريكية، إلى جانب تنفيذ المزيد من الخطوات الإيجابية التي تثبت جديتها في التعامل مع إيران، مضيفًا أن "الأموال الإيرانية المحجوبة تُقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات، موزعة بين عدة دول، بما في ذلك كوريا الجنوبية، والعراق، واليابان، وغيرها".
وقال عراقجي: "لقد انتهكت الولايات المتحدة التزاماتها وفرضت قيودًا غير قانونية على الأصول الإيرانية، لذا فإن رفع هذه القيود يمكن أن يكون بداية لاتخاذ خطوات أخرى تعزز الثقة بين الطرفين".