إعلام فلسطيني: 6 قتلى إثر قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مواصي خان يونس جنوبي غزة
أظهرت استطلاعات للرأي أجريت مؤخراً، أن 53% من الفرنسيين يؤيدون التصويت على حجب الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه؛ وهو ما يزيد الضغوط السياسية على الحكومة مع اقتراب أعياد الميلاد.
وبالتزامن مع لقاء مرتقب مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي تعتزم إحياء تحالفات قد تُسقط الحكومة، يبدو أن الساحة السياسية على وشك دخول مرحلة توتر حاسم.
وقبل بدء سلسلة مشاورات مهمة مع حزب التجمع الوطني والحزب الاشتراكي يطمح ميشيل بارنييه إلى توسيع الحوار ليشمل القضايا الكبرى للبلاد، في محاولة لتجنب تصويت بحجب الثقة يمكن أن يطيح بحكومته قبل عيد الميلاد، بحسب صحيفة "لا تريبين" الفرنسية.
وقال المحلل السياسي الفرنسي برونو كورتريه، المتخصص في شؤون البرلمان والأزمات السياسية لـ"إرم نيوز" إن "الوضع الحالي يعكس مأزقًا سياسيًا مزدوجًا، فمن جهة، تواجه حكومة ميشيل بارنييه انتقادات متزايدة بسبب تعاملها مع ملفات أساسية مثل الميزانية وإصلاح المعاشات، ومن جهة أخرى، يجد قادة المعارضة أنفسهم في اختبار أمام قواعدهم الشعبية التي تتوقع مواقف حاسمة، وعلى وجه الخصوص مارين لوبان، التي تعاني من ضغط داخلي هائل؛ إذ إن تجاهل دعمها لمذكرة حجب الثقة قد يضعف صورتها كقائدة حازمة أمام أنصارها" وفق تعبيره.
وأوضح أن "ما يزيد تعقيد المشهد هو الحراك الاستراتيجي للحزب الاشتراكي الذي يُعتبر لاعبًا محوريًا في البرلمان، إذا قرر التحالف مع لوبان والجبهة الشعبية الجديدة، فقد تكون لذلك تداعيات خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، ولا سيما مع قرب أعياد الميلاد التي تتطلب مناخًا من الاستقرار الاجتماعي والسياسي".
وتابع أنّ "الكرة الآن في ملعب ميشيل بارنييه، فإذا استطاع تهدئة المعارضة وفتح قنوات حوار جدية حول القضايا الكبرى، فقد ينجو من هذا المأزق، ولكن إذا استمر الجمود السياسي، فإن فرنسا قد تواجه أزمة ثقة عميقة في مؤسساتها الديمقراطية".
وستكون مارين لوبان، رئيسة كتلة التجمع الوطني في البرلمان، أول من يلتقي بارنييه، الإثنين، ضمن مشاورات تُجرى على مدار الأسبوع.
ويحمل اللقاء أهمية بالغة، خصوصًا أن لوبان أبدت امتعاضها من إهمال بارنييه لها في الأشهر الأخيرة. وبينما أثارت ملفات الميزانية غضبها، تبدو مواقفها الآن حاسمة، ولا سيما مع إعلان التجمع الوطني احتمال دعم اقتراح حجب الثقة الذي تعتزم "الجبهة الشعبية الجديدة" تقديمه في منتصف ديسمبر.
ويدرك بارنييه خطورة الوضع؛ إذ صرّح مؤخرًا أمام مؤتمر رؤساء البلديات بأن "الفرنسيين يتطلعون إلى الاستقرار، وليس الفوضى". لكن استطلاعًا أجرته "إيبسوس" كشف أن 53% من الفرنسيين يدعمون حجب الثقة، مع تباينات كبيرة بين انتماءاتهم السياسية؛ فبينما يدعم الفكرة 88% من أنصار حزب "فرنسا الأبية" اليساري، يعارضها 85% من مناصري أحزاب الحكومة.
وفي سباق مع الزمن مستمر، يخطط بارنييه لعقد لقاءات مع زعماء المعارضة، بما في ذلك الحزب الاشتراكي الذي يُعد عنصرًا محوريًا في البرلمان. فهل تنجح حكومته في اجتياز هذه العاصفة السياسية؟
ووفقاً للاستطلاع، فإن 53% من الفرنسيين يؤيدون حجب الثقة، بينهم 67% من أنصار التجمع الوطني يدعمون القرار، و73 % من أنصار الحزب الاشتراكي. وأجري الاستطلاع بين 20 و22 نوفمبر الجاري، علي عينة قوامها 1000 شخص بالغ.