ترامب لـ"إن بي سي نيوز": العالم كان "ينهب" الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 سنة
كشفت تقارير حديثة عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان سيتفوق على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 حتى لو شارك جميع الناخبين المسجلين في التصويت، وفقًا لتحليل أجراه عالم البيانات الديمقراطي ديفيد شور.
وأظهر التحليل أن ترامب كان سيفوز بالتصويت الشعبي بفارق خمس نقاط، بدلاً من 1.7 نقطة التي سجلها فعليًّا ضد هاريس.
وقال شور في مقابلة مع شبكة "فوكس" إن استراتيجية "رفع درجة الحماسة لتعبئة الجميع" التي اعتمدها الديمقراطيون كانت ستؤدي إلى نتائج أسوأ.
وكشف تحليل شركة "بلو روز" للأبحاث، التي أجرت 26 مليون مقابلة مع الناخبين، أن العديد من الديمقراطيين المسجلين تحولوا ضد حزبهم في حين انجذب المعتدلون والناخبون غير المنخرطين في السياسة نحو الجمهوريين.
وأوضح شور أن العديد من الديمقراطيين المعتدلين والمحافظين كانوا غاضبين من حزبهم بسبب قضايا معيشية واقتصادية، الأمر الذي دفعهم إلى الامتناع عن التصويت. وأكد أن اهتمام الناخبين بقضية "تكلفة المعيشة" كان العنصر الحاسم، حيث اختار 91% منهم هذه القضية كأولوية.
وتحول الناخبون الذين كانوا الأقل مشاركة في السياسة إلى الجمهوريين بفارق 15 نقطة في 2024، بعد أن كانوا مجموعة محايدة تقريبًا في عام 2020. وقال شور: "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يصوتون، كان أداء الجمهوريين أفضل".
وأشار شور إلى أن أداء هاريس بين الناخبين من أصل إسباني وآسيوي شهد انخفاضًا كبيرًا، وعزا ذلك إلى تركيز الحزب الديمقراطي على القضايا الأيديولوجية بدلاً من القضايا الاقتصادية التي تهم الناخبين.
ورغم أن هاريس حاولت استمالة الناخبين، فإنها خسرت السباق الرئاسي بما في ذلك جميع الولايات السبع المتأرجحة، بينما عزز ترامب مكاسبه في جميع الولايات الخمسين، وحصل على 2.5 مليون صوت إضافي مقارنة بانتخابات 2020.
وأظهرت استطلاعات حديثة انخفاضًا حادًا في تأييد الحزب الديمقراطي، حيث سجلت شعبية الحزب أدنى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 29% فقط، بينما ارتفعت نسبة التأييد للحزب الجمهوري إلى 36%.
كما أظهرت الاستطلاعات انقسامًا داخليًّا في صفوف الديمقراطيين، إذ يرى 52% من المؤيدين أن الحزب يتجه في الاتجاه الخاطئ، بينما طالب 57% من الديمقراطيين قيادتهم ببذل المزيد من الجهود لمواجهة أجندة الحزب الجمهوري في ظل تزايد شعبية ترامب.