أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، السبت، أن "القرار النهائي بشأن الرد العسكري" على إسرائيل تم اتخاذه في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (أعلى هيئة أمنية).
وذكر كوثري، وهو جنرال في الحرس الثوري، وكان قائداً لقوات فيلق محمد رسول الله، وتمسك الملف الأمني في طهران، أن "جميع أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي اتفقوا على الرد العسكري على إسرائيل".
وأضاف أنه "لم يتم تحديد وقت وطريقة الرد على إسرائيل بعد، وسيتم تنفيذ خطة الرد بالتنسيق مع قوى المقاومة"، بحسب موقع "ديدبان" الإخباري الإيراني.
وأشار كوثري إلى أن "الرد العسكري الإيراني سيكون مصحوباً بدعم قوات المقاومة (حلفاء إيران)".
ونوه بأن "هجوم إيران على إسرائيل سيكون أثقل بكثير من عملية الوعد الصادق الثانية"، مؤكداً أن "تحديد الأهداف ونوعية الرد متروك للمخططين".
وفي هذا الصدد، هدد المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم السبت، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى احتلال السفارة الأمريكية من قبل مجموعة تعرف باسم "الطلاب الذين يتبعون خط الإمام"، مرة أخرى أمريكا وإسرائيل برد عسكري.
وكلاء إيران
كما أشار كوثري إلى التنسيق الإيراني والجماعات الوكيلة لها باعتبارها "جماعات مقاومة في المنطقة"، وقال: "إنهم متحالفون مع قواتنا العسكرية ومن الممكن أن يكون لأعضاء جبهة المقاومة آراء قبل العملية، وقد يرغبون في إبداء الرأي، وذلك قبل القرار النهائي".
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، إن "الرد على العدوان الجديد" لمن أسماه "العدو" سيكون "قاطعاً وحاسماً".
كما أكد حسين معروفي، نائب منسق "منظمة الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن "العمل نصف المكتمل يجب أن ينتهي"، معتبراً أن العمل غير المكتمل "تدمير إسرائيل".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنفيذ هجمات "دقيقة ومحددة" على أهداف عسكرية في مناطق مختلفة من إيران.
وجاءت هذه الهجمات رداً على إطلاق أكثر من 180 صاروخاً باليستياً من إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنه من أجل حماية أمن المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ودعم إسرائيل، صدر أمر بإرسال مدمرات مجهزة بأنظمة دفاع صاروخية وأسراب مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود وقاذفات بي-52 بعيدة المدى إلى المنطقة.