إصابة إسرائيلي بجروح من شظايا صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنة نهاريا

logo
العالم

إيران بين نارين.. الانخراط في الحرب مع حزب الله أو "الصبر الإستراتيجي"

إيران بين نارين.. الانخراط في الحرب مع حزب الله أو "الصبر الإستراتيجي"
عرض صاروخ "قاصد" بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانيةالمصدر: أ.ف.ب
23 سبتمبر 2024، 10:41 ص

تواجه إيران حاليًا، "معضلة الاختيار"، بين المشاركة العسكرية، والصبر الإستراتيجي، مع تصاعد الصراع بين عدوتها اللدودة إسرائيل ووكيلها المفضل مليشيا حزب الله، خاصة بعد تأخر  طهران في الوفاء بتعهداتها بالانتقام لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية، بحسب ما ذكر موقع "المونيتور".

وحسب الموقع، أثار الصراع المستمر، تساؤلات حول ما إذا كانت طهران، ستنخرط في نهاية المطاف في صراع مباشر مع إسرائيل؛ لدعم حزب الله، أو الحفاظ على ضبط النفس، وهي سياسة تبنتها إلى حدٍّ كبير منذ اندلاع حرب غزة خلال العام الماضي. 

أخبار ذات علاقة

مفاجأة فجرها نائب إيراني.. "طهران متورطة بشراء بيجرات حزب الله"

 وفي حين أدان اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، تفجيرات أجهزة الاتصال، وألقى باللوم في الهجمات المتطورة على إسرائيل، وتعهّد في رسالة مفتوحة إلى أمين عام ميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله "برد ساحق"، إلا أنه امتنع صراحة عن تقديم أي وعد بتورط إيران في مثل هذا الانتقام.

وفقاً لقائد الحرس الثوري الإيراني، سيأتي الرد من "جبهة المقاومة"، وهو المصطلح الشامل الذي تستخدمه إيران للإشارة إلى الوكلاء الذين تمولهم وتسلحهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما يعكس أيضًا التوازن الدقيق الذي حاولت إيران تحقيقه خلال الأشهر الـ 11 الماضية، وسط الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران وجدت نفسها في أواخر شهر يوليو/تموز الماضي في مأزق بعد مقتل زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية في هجوم أثناء زيارته لطهران، الأمر الذي كشف في المقام الأول عن خطوط صدع خطيرة في أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية. 

أخبار ذات علاقة

الحرس الثوري: إيران تخطط لرد ضد إسرائيل "يفوق التوقعات" (فيديو)

وقد وعد المسؤولون الإيرانيون، بالانتقام "لدماء ضيفهم"، ومنذ ذلك الحين، أصبح الخطاب أكثر غموضاً وانفتاحاً فيما يتعلق بالطريقة والتوقيت اللذين سوف يتم من خلالهما تنفيذ هذا الانتقام.

وعلى الصعيد الداخلي، تواجه المؤسسة الإيرانية، انتقادات متزايدة من الموالين لها المتشددين، الذين يقولون إن "الفشل في الانتقام لمقتل هنية، كان بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة مهاجمة الوكلاء المدعومين من إيران".

وفي مواجهة مثل هذه الضغوط المتواصلة، ستكون طهران مضطرة إلى الإشارة إلى دعمها الثابت لحزب الله، ولكن سيكون لديها حساباتها الخاصة التي يجب أن تأخذها في الاعتبار وسط المشهد الجيوسياسي سريع التغير والمتقلب.

وأردفت الصحيفة، أن إيران، وسط التوترات المستمرة، تعمل جاهدة عبر الجبهة الدبلوماسية، لحشد الضغوط الدولية على إسرائيل، داعية إلى إدانة "الجرائم الصهيونية" في لبنان. 

وتأمل طهران أن تتمكن من خلال الحصول على إدانة عالمية من "عزل إسرائيل"، وإضعاف مكانتها الإقليمية، دون الاضطرار إلى اللجوء إلى العمل العسكري.

ويبدو أن القيادة الإيرانية قلقة بشأن التداعيات المحتملة على المنطقة الأوسع في حال نشوب حرب شاملة مع إسرائيل، وهي حرب يمكن أن تجر الولايات المتحدة أيضًا إلى المعركة.

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC