البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
أثار إعلان وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي في توغو روبرت دوسي، حول اقتراب بلاده من الانضمام لتحالف كونفدرالية دول الساحل، تساؤلات حول دلالات ذلك واداعياتها على "إيكواس".
وأسست الكونفدرالية في سبتمبر 2023 انطلاقاً من معاهدة للدفاع المشترك بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول شهدت انقلابات وضعت حداً لحكم قادة موالين للغرب، لكن هذه الدول واجهت عقوبات قاسية.
وتزامنت تصريحات دوسي مع زيارة سرية قام بها وزير البنية التحتية والانفتاح التشادي عزيز محمد صالح إلى مالي، في خطوة أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت ستقود إلى تقارب بين إنجامينا وباماكو.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد تورشين، لـ"إرم نيوز"، إن "إعلان توغو سعيها الانضمام لكونفدرالية الساحل الجديدة يتضمن احتمالين": "الأول أن تكون خطوة جادة بالفعل للانضمام إلى هذا التكتل الناشئ حديثاً، والاحتمال الثاني أن تكون مناورة سياسية من قبل الحكومة في توغو، لا سيما أن الرئيس تم انتخابه أخيرا وهناك بعض الجهات التي شككت بنزاهة الانتخابات وبأن العملية لم تكن شفافة"، وفق تعبيره.
وأضاف المحلل: "بالتالي إذا انضمت توغو إلى الكونفدرالية فقد يشكل ذلك نصرا كبيرا لها بسبب العديد من العوامل، أولها أن هذه المجموعة حبيسة تعاني الآن عدم وجود إطلالة بحرية، وانضمام توغو يجعل لها منفذا بحريا".
ومن شأن خطوة توغو المرتقبة أن تؤدي إلى إضعاف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي انسحبت منها بوركينا فاسو ومالي والنيجر، ومن غير الواضح ما إذا كانت توغو وتشاد ستسلك الطريق ذاته.
وقال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان إن "توغو تبدو واثقة من قرارها، وهو أمر قد يتسبب بانهيار تام لإيكواس التي تلفظ أصلا أنفاسها الأخيرة" وفق تعبيره.
وأوضح الحاج عثمان لـ "إرم نيوز" أن "دولا مثل فرنسا وغيرها قد تحاول بالفعل ثني توغو عن قرارها والبقاء في فضاء إيكواس، لكن فرص نجاح مساعي باريس أو غيرها ضئيلة؛ لأن هناك العديد من الدول التي باتت مقتنعة بأن إيكواس لا تخدم مصالح المنطقة".
