"تكتيك 2016".. فرصة ترامب الذهبية للفوز بالرئاسة

كشفت رسائل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابية الأخيرة تقريبًا، اعتماده على "تكتيك" استخدمه في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت عام 2016، وأدّت إلى فوزه.

وقال ترامب، أخيرًا، إن "الولايات المتحدة الآن دولة محتلة. ولكن الخامس من (تشرين الثاني) نوفمبر 2024 سيكون يوم التحرير في أمريكا"، بالإشارة إلى التاريخ المُقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وجاءت تصريحات ترامب في تجمع انتخابي في أتلانتا التابعة لجورجيا، وذلك بعد أن جرى عرض مقاطع فيديو مدتها دقيقة ونصف، عن مهاجرين غير شرعيين يرتكبون جرائم مروعة، وفور انتهاء العرض، تحدث ترامب أن الهجرة هي القضية الأولى في الانتخابات الرئاسية المُقبلة.

وعزز ترامب في الأسابيع الأخيرة، من خطابه، الذي يعتقد أنه فاز به في انتخابات عام 2016، حيثُ تشكل الهجرة والحدود جوهر رسائله الأخيرة تقريبًا، رغم أنها تتعارض مع البيانات، ومع بعض مستشاريه، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وكان ترامب قد أبلغ مساعديه أنه تغلب على هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016 بقضايا الحدود، التي جرى إصلاحها في عام 2020، إذ تراجعت المعابر غير القانونية إلى مستوى منخفض بشكل كبير جزئيًا بسبب جائحة فيروس كورونا، ولذلك لم يتمكن ترامب من استخدامها كقضية ضد الرئيس الحالي جو بايدن.

ويعتقد ترامب أن الهجرة رسالة سياسية، بعد المستويات القياسية لعبور الحدود في ظل إدارة بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، لكن الاستطلاعات العامة والخاصة لا تدعم نظرية ترامب للسباق.

وعلى الصعيد الاقتصادي، الذي يُصنف غالبًا على أنه الأكثر أهمية للناخبين، ينظم ترامب فعاليات متعددة بهذا الصدد، طرح فيها مقترحات لجعل فوائد قروض السيارات قابلة للخصم الضريبي بالكامل، وتقديم إعفاءات ضريبية للشركات وغيرها من الفوائد إذا نقلت الشركات تصنيعها إلى أمريكا.

وعندما يشن ترامب هجوما على سياسات الهجرة، يصبح حيويا، ويتلقى استجابة مماثلة في الحيوية من الجمهور والصحافة، مقارنة بالاستجابة التي يحصل عليها عندما يتحدث عن أسعار البقالة أو الضرائب أو التعريفات الجمركية.

 وقال ترامب لحلفائه إنه يعتقد أن الحشود تشعر "بالملل" عندما يتحدث كثيرا عن الاقتصاد، وفقا لشخص مقرب منه، والآن أصبح لدى ترامب سبب جديد للتركيز على هذه القضية، فقد أخبر الحشود في التجمعات الانتخابية والأشخاص المقربين منه أن معارضته للهجرة غير الشرعية أنقذت حياته.

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، قال ترامب أمام حشد في أورورا بولاية كولورادو: "إذا فكرت في الأمر، فإن معارضة الهجرة غير الشرعية أنقذت حياتي".

ويخشى بعض أنصار ترامب من خطابه الأكثر تطرفا بشأن الهجرة مثل ادعائه، بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون القطط والكلاب، وقد يؤدي إلى نفور الناخبين المعتدلين الذين يحتاج إلى دعمهم..

ويواصل ترامب الضغط على مستشاريه للحصول على المزيد من المحتوى المتعلق بالهجرة من أجل تعزيز رسالته الختامية للحملة الانتخابية.