الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا
أكد تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" أن المسؤولين الأوروبيين "مصدومون" من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرين أن الرجل تغير بين فترة رئاسته الأولى عام 2017 واليوم.
وقال التقرير، إنه "قبل تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه للمرة الثانية، ظنّ المسؤولون الأوروبيون أنهم فهموا شخصيته، وقالوا إنه رجلٌ مدفوعٌ بصفقاتٍ رابحة، وتباهى البعض بمعرفتهم بكيفية التعامل معه بناءً على تعاملاتهم معه، لكنهم واجهوا صدمة كبيرة".
وأوضح التقرير أن "استراتيجية الرئيس الدبلوماسية في ولايته الثانية مثلت تحوّلاً كبيراً عن الماضي، وقال دبلوماسي عربي في واشنطن، إن "التعامل مع الروس أسهل من الإدارة الجديدة".
وبحسب "بلومبرغ"، فقد "انتزع البيت الأبيض إدارة الشؤون العالمية من الدبلوماسيين المحترفين، وعزّز سياسته في كل شيء، من روسيا إلى تغيّر المناخ، والمساعدات الخارجية، والتجارة العالمية، مما أثار قلق مسؤولي وزارة الخارجية الذين يُفترض أن يوكل إليهم تطبيق السياسة الخارجية بشكل يومي".
وقال إن هذه الصدمة تنتشر الآن عبر الوزارات في مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا التي دعمت التحالفات العالمية للولايات المتحدة لجيل كامل ودعمت النظام العالمي القائم على القواعد.
وقالت كاميل جراند، الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية والمسؤولة السابقة في حلف شمال الأطلسي (الناتو): "إنه أمر مقلق وغير مهني، كان التغيير حادًّا ووحشيًّا وواسع النطاق"، وفق تعبيرها.
و"يشعر موظفو الخدمة المدنية بالرعب، ويعجزون عن التعبير عن سياسات الولايات المتحدة لعدم قدرتهم على الوصول إلى كبار المسؤولين"، بحسب التقرير.
وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأن الدبلوماسيين حول العالم يعرفون من يمكنهم التواصل معهم في السفارات، وأن وزارة الخارجية في واشنطن تعمل بشكل طبيعي.
وأضاف المسؤول أن المناصب الرئيسية شُغلت في معظم المكاتب الإقليمية والعملياتية، حتى بدون تعيينات معتمدة من مجلس الشيوخ، وأن أي ارتباك يُرجّح أن يكون راجعًا إلى أن العالم يتكيف مع سياسة خارجية "أمريكا أولاً".