وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات
يتوجه أكثر من 7 ملايين سنغالي إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، لانتخاب برلمانهم الجديد بعد حل الجمعية الوطنية على يد الرئيس باسيرو ديوماي فاي، حيث يسعى الأخير إلى اكتساح الهيئة التشريعية التي لا تزال تحت سيطرة الرئيس السابق ماكي سال.
ويتعين على باسيرو ديوماي فاي ورئيس وزرائه عثمان سونكو، الحصول على أغلبية واضحة لقيادة البلاد والوفاء بوعود الحملة الانتخابية.
وقبل ثمانية أشهر، وعلى أساس الوعد بالقطيعة مع النظام السابق، كان باسيرو ديوماي فاي، الذي انتخب في آذار/ مارس الماضي، قام بحل الجمعية الوطنية في أيلول/ سبتمبر، بمجرد أن سمح له الدستور بذلك؛ ما مهد الطريق لإجراء هذه الانتخابات المبكرة.
وبالنسبة للرئيس الجديد، فإن الأمر يتعلق بالتحرك بسرعة ويفضل أن يكون ذلك بأغلبية في البرلمان؛ ما يسمح للحكومة بالمضي قدمًا في أولوياتها، مثل: الحد من عدم المساواة الاجتماعية، ومكافحة الفساد، ومراجعة بعض الشراكات الاقتصادية الدولية.
وتحتاج السلطة التنفيذية أيضًا إلى أغلبية ثلاثة أخماس لمراجعة الدستور، دون الخضوع للاستفتاء.
وتتعرض الحكومة السنغالية لضغوط من جانب الشباب الذين ينتظرون اتخاذ قرارات سريعة بشأن خفض معدلات البطالة والتضخم. وهو الوضع الذي يدفع العديد من الشباب السنغاليين إلى مغادرة البلاد قصد الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، معرضين حياتهم للخطر.
كما يتعين على السنغال أيضًا أن تواجه نموًا بطيئًا، في حين يزعم الرئيس ديوماي فاي ورئيس وزرائه أن خزينة الدولة كانت فارغة تقريبًا عندما وصلا إلى السلطة.
يأتي ذلك في وقت اتهمته المعارضة بالتقاعس والرغبة في تصفية الحسابات، لكن الرئيس السنغالي يقول إنه اتخذ منذ تنصيبه عدة قرارات لصالح السكان الأكثر حرمانًا، مع انخفاض أسعار بعض المواد الغذائية، مثل: الأرز، والزيت، والسكر.
وأطلقت الحكومة أيضًا العديد من عمليات التدقيق وقدمت خطة السنغال 2050، وهو مشروع للتحول الاقتصادي والسياسات العامة على مدار 25 عامًا.
وستتيح هذه الانتخابات التشريعية المبكرة تجديد مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 165 مقعدًا لمدة خمس سنوات، حيث كان معسكر الرئيس السابق ماكي سال يسيطر على الأغلبية.
وأمام السنغاليين الاختيار من بين أكثر من 40 قائمة، من ضمنها قائمة رئيس الوزراء عثمان سونكو، والرئيس السابق ماكي سال.
وهناك ترشيح آخر مهم وهو رئيس بلدية داكار، بارتيليمي دياس، رئيس قائمة ائتلاف سام سا كادو، وأيضًا رئيس وزراء ماكي سال السابق، أمادو با، الذي جاء في المركز الثاني خلال الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي.
وجرت الحملة الانتخابية في أجواء متوترة، إذ تم الإبلاغ عن أعمال عنف بين نشطاء حزب "باستيف" الذي يتولى السلطة الآن، ونشطاء المعارضة.
كما أدلى القادة بتصريحات عدوانية، مثل: رئيس الوزراء عثمان سونكو، الذي دعا أنصاره إلى الانتقام من الهجمات المحتملة من قبل المعارضين السياسيين، قبل أن يتراجع في مواجهة الانتقادات التي أثارتها تصريحاته.