روبيو: نأمل بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تحول الرئيس دونالد ترامب في أوكرانيا يثير قلق حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.
وأضافت الصحيفة أن اندفاع الإدارة الجديدة نحو محادثات السلام مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا يثير مخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، وأن الثقة العامة في دعم واشنطن المستمر ضد الصين وكوريا الشمالية يشوبها القلق، خاصة بشأن صفقة كبيرة محتملة مع بكين.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، ترددت أصداء هذا التحول الكبير في السياسة الخارجية الأمريكية، الذي جاء عقب مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلالها على فتح محادثات سلام مباشرة، بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.
وعلى الرغم من أن مسؤولين في تايوان والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية، التي تعتمد على الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها، أعربوا عن ثقتهم في أن واشنطن ستقف إلى جانبهم في حالة تعرضهم لعدوان من الصين أو كوريا الشمالية، فقد عبّر بعضهم سرًا عن مخاوفهم من أن يسعى ترامب إلى عقد صفقة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن المناطق المتنازع عليها في آسيا، أو أن يسمح ببقاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ما يشكل تهديدًا أمنيًا.
وفي حين لم تكن كييف، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي في حربها ضد موسكو، طرفًا في المحادثات الأولية بين واشنطن وموسكو، تم أيضًا استبعاد جيران أوكرانيا الأوروبيين الذين قد يتأثر أمنهم مباشرة بأي تسوية أمريكية مع روسيا.
وأشار مسؤولون من حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، التي أكد فيها التزام أمريكا بمواجهة بكين، مشيرًا إلى أن الانسحاب من أوروبا ضروري لتخصيص المزيد من الموارد لمنطقة آسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب اتفاقية عمرها عقود، تلتزم الولايات المتحدة بتوفير الدعم الدفاعي لتايوان، كما تجري الفلبين مناورات عسكرية مشتركة بانتظام، وسمحت للقوات الأمريكية بالوصول إلى المزيد من القواعد، إذ ينفق البنتاغون عشرات الملايين من الدولارات على توسيع المدارج وبناء مستودعات جديدة وتخزين الوقود والثكنات.
كما تعد كوريا الجنوبية موطنًا لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخارج، إذ يتمركز حوالي 28,500 جندي أمريكي، ومن المحتمل أن يؤدي أي انسحاب للقوات الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى تسريع الدعوات داخل البلاد لإنشاء برنامج نووي محلي لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الآسيوية تواجه أيضًا تهديدًا بفرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية، وقد تضررت هذه الدول، بما في ذلك تايلاند وفيتنام، من تجميد الإدارة الأمريكية للمساعدات الخارجية.
وفي السياق ذاته، وصف ترامب كوريا الجنوبية بأنها "آلة مال"، مؤكداً رغبته في أن تتحمل سيؤول جزءًا أكبر من تكاليف الدفاع المشترك، كما اتهم تايوان بإبعاد صناعة أشباه الموصلات الأمريكية.
