زيلنسكي: نحتاج إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمساعدات الحقيقية

logo
العالم

في مكالمته المرتقبة مع بوتين.. هل يعلن ترامب إنهاء الحرب الأوكرانية؟

في مكالمته المرتقبة مع بوتين.. هل يعلن ترامب إنهاء الحرب الأوكرانية؟
في مكالمته المرتقبة مع بوتين..هل يعلن ترامب عن إنهاء الحر...المصدر: أ ف ب
17 مارس 2025، 1:46 م

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، لمناقشة جهود الوساطة التي تقودها واشنطن لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين في البيت الأبيض.

وخلال حديثه مع مراسلي البيت الأبيض على متن طائرته الرئاسية، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم خلال الاتصال المرتقب، مشيرًا إلى أن فريقه عمل بجد طوال عطلة نهاية الأسبوع لتمهيد الطريق أمام هذه المحادثات.

أخبار ذات علاقة

تحضيرا لقمة ترامب بوتين.. وفود أمريكية وروسية تصل الرياض اليوم

 

بحسب مسؤولين في البيت الأبيض، فقد سبقت الاتصال سلسلة من الجهود المكثفة قادها مقربون من ترامب، إضافة إلى اتصالات مباشرة بين واشنطن وموسكو، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة لوقف إطلاق النار.

وتأتي هذه الجهود بعد اتفاق تم التوصل إليه في جولة المفاوضات الأوكرانية-الأمريكية التي استضافتها جدة، وأسفرت عن قبول الرئيس الأوكراني هدنة مدتها 30 يومًا، فيما ظلت موسكو مترددة بشأن الانضمام إلى الاتفاق، بانتظار مشاورات إضافية مع الإدارة الأمريكية.

 

أبدى ترامب تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الاتصال الهاتفي المرتقب يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن هناك "فرصًا جيدة" لإنهاء الحرب. وقال ترامب: "نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب، ربما نستطيع ذلك"، مؤكدًا ثقته في إمكانية تحقيق تقدم خلال المحادثات.

كما كشف ترامب أن فريقه المقرب بذل جهودًا مكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع لتهيئة الأجواء لهذا الاتصال، من خلال سلسلة من الاتصالات المكثفة بين معاونيه في فلوريدا ونظرائهم في موسكو، بهدف تمهيد الطريق أمام الرئيسين لإحراز تقدم في المباحثات.

 اتفاق فوري 

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ مفاوضاته مع الجانب الأوكراني بعد اللقاء العاصف الذي جمعه مع زيلينسكي، إلى إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالموافقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة. وإذا تحقق ذلك، فستتمكن إدارته من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، وهو ما تعتبره الإدارة إنجازًا يعكس التزامها بوعودها للمواطنين الأمريكيين بإنهاء الحرب خلال الفترة الأولى من رئاسته.

ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يعتمد على قبول الطرفين الأوكراني والروسي بوقف إطلاق النار أولًا، مما يفسح المجال أمام الجهود الدبلوماسية لصياغة اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

 

ويؤكد قادة في الحزب الجمهوري، مقربون من إدارة ترامب، أن هناك تفاؤلًا كبيرًا بشأن إمكانية نجاح هذه الخطة، حيث يُنظر إلى فترة الثلاثين يومًا كفرصة لوضع أسس لوقف دائم لإطلاق النار. كما أشاروا إلى أن هذه المهلة يمكن تمديدها في حال لم تسفر الأسابيع الأربعة الأولى عن مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الطرفين، بهدف تحقيق حل طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.

تفاؤل جمهوري 

وتسود أوساط القادة الجمهوريين حالة من التفاؤل مدعومة بتصريحات المبعوث الرئاسي إلى كييف وموسكو، ستيف ويتكوف، الذي التقى بوتين مؤخرًا وأكد أن التقارب في وجهات النظر الأمريكية-الروسية بات أقرب مما كان عليه خلال الأسابيع الماضية. وأن الخلافات تقلصت كثيرا، مشيرا إلى أن بوتين يقبل بفلسفة ترامب لإنهاء الحرب.

وأوضح ويتكوف أن بوتين أبدى استعدادًا للنظر في مقترح ترامب لإنهاء الحرب، وهو ما عزز الآمال بإمكانية تحقيق اختراق في المحادثات.

وقرر ترامب إرسال ويتكوف إلى موسكو فورًا عقب توصل المفاوضين الأمريكيين إلى اتفاق مع الرئيس زيلينسكي في جدة. وأعلن البيت الأبيض آنذاك أن معاوني الرئيس سينخرطون في سلسلة لقاءات مفتوحة مع المسؤولين الروس، سواء في مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية، بهدف تضييق هوة الخلافات والتوصل إلى تفاهمات تمهد لتحقيق وقف إطلاق النار.

أخبار ذات علاقة

"قمة ترامب بوتين بينغ".. هل تنزع "دبلوماسية الكبار" فتيل أزمات العالم؟

 

يقول ويتكوف إنه شخصيا وأعضاء إدارة ترامب جميعهم يرغبون في رؤية اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 

يرى القادة الجمهوريون أن تحديد موعد الاتصال الهاتفي بين ترامب وبوتين يعد مؤشرًا إيجابيًا، معتبرين أنه قد يسفر عن إعلان مهم يوم الثلاثاء في موسكو وواشنطن. ويؤكدون أن إدارة ترامب لم تتوقف عن بذل الجهود لتحقيق هذا الهدف، مشيدين بالتحركات المكثفة التي قام بها المسؤولون الأمنيون والدبلوماسيون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، سواء مع الجانب الروسي أو الأوكراني.

ولا يقتصر التفاؤل في واشنطن على القادة الجمهوريين فحسب، بل يشاركه الرئيس ترامب نفسه، الذي أكد أن اتصالات نهاية الأسبوع شهدت مناقشات معمقة بين أوكرانيا وروسيا. وفي حديثه عن تفاصيل المباحثات، أشار إلى أنه سيناقش مع بوتين بعض القضايا المتعلقة بالأراضي ومحطات الكهرباء، في إطار السعي للتوصل إلى الاتفاق المنتظر.

 التفاوض مع كييف معقد 

 في هذا السياق، أشار ترامب إلى أن التعامل مع الجانب الأوكراني كان أكثر تعقيدًا من التعامل مع روسيا في إطار المساعي التي تبذلها إدارته لإنهاء الحرب في أوكرانيا. واعتبر ذلك انعكاسًا لحالة التوتر التي شابت علاقته بالرئيس الأوكراني منذ فترة طويلة، حتى قبل لقائهما الأخير في المكتب البيضاوي بالعاصمة واشنطن قبل أيام.

أخبار ذات علاقة

مستشار الأمن القومي الأمريكي يُعلّق على ادعاءات "تلاعب" بوتين بترامب

 

من جانبهم، يؤكد القادة الجمهوريون أن فريق ترامب يسعى لتحقيق إنجاز ملموس، حتى لو كان مبدئيًا، ضمن المسار الطويل لإنهاء الصراع الأوكراني. ويتركز هذا الجهد على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المئة يوم الأولى من عمر الإدارة الجديدة في البيت الأبيض. وتشير المعطيات التي برزت في واشنطن خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى أن هذا الهدف بات أقرب إلى التحقيق، أو على الأقل أصبح هناك أمل في إنجازه. ويعتبر الجمهوريون أن نجاح ترامب في تحقيق هذا الاتفاق سيُحسب لصالح إدارته، خاصة أنه يأتي ضمن وعوده الانتخابية التي قطعها للناخبين الأمريكيين خلال حملته للعودة إلى البيت الأبيض.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات