إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
نشرت مجلة "أتلانتيك" الأربعاء، تفاصيل جديدة شملت معلومات سرية وتوقيت الضربات على الحوثيين في اليمن، ضمن المحادثة الجماعية بين كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على "سيغنال".
وكشفت التسريبات تفاصيل حساسة تبادلها المسؤولون مع محرر المجلة جيفري غولدبرغ، الذي أُضيف عن طريق الخطأ إلى المحادثة التي جرت عبر منصة مراسلة غير آمنة متاحة تجاريًا.
وتعمّق التسريب في الجدل المتزايد حول استخدام مسؤولين بارزين، من بينهم مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، ووزيرا الدفاع والخارجية، ومدير الاستخبارات الوطنية، ومدير وكالة المخابرات المركزية، ونائب الرئيس جيه دي فانس، لتطبيق "سيغنال" في مناقشة تخطيط عسكري حساس، رغم أن القواعد الحكومية لا تسمح باستخدامه في تداول المعلومات السرية، بالإضافة إلى مشاركة صحفي في المحادثة.
وأثار هذا الكشف غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى استقالة وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
كما وضع البيت الأبيض في موقف دفاعي، حيث اضطر إلى تبرير ما وصفه مسؤولون سابقون وخبراء بأنه "خطأ فادح في التقدير" ارتكبه كبار مسؤولي الأمن القومي في الإدارة.
سعت الإدارة إلى التقليل من خطورة التسريبات، إذ نفى المسؤولون مشاركة أي مواد سرية، وشنّوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للطعن في تقرير "أتلانتيك"، متطرقين لـ"خطط الحرب" التي ذكرها غولدبرغ والتفاصيل التشغيلية التي كشفها هيغسيث قبل ساعات من بدء الضربات.
ومن بين ما تم تسريبه، رسالة أرسلها هيغسيث في 15 مارس/أذار الساعة 11:44 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أكد فيها الجدول الزمني للضربات، التي كانت مقررة بعد ساعتين تقريبًا.
كما تضمنت الرسالة تفاصيل حول الطائرات المشاركة (F-18 المأهولة وMQ-9 Reaper المسيرة)، وصواريخ توماهوك البحرية، بالإضافة إلى أن أحد الأهداف الرئيسية كان "في موقعه المعروف".
أكد المدافعون عن الإدارة أن إضافة غولدبرغ إلى المحادثة كانت خطأ، وسعوا إلى التقليل من المخاوف بشأن المخاطر الأمنية، وقال هيغسيث في منشور على "إكس": "أنا وفريقي نسافر حاليًا في منطقة القيادة الهندية للمحيط الهادئ، حيث نلتقي بالقادة الحقيقيين الذين يضعون خطط الحرب، ونتحدث إلى الجنود؛ سنواصل عملنا، بينما يحاول الإعلام نشر الأكاذيب".
أما شون بارنيل، السكرتير الصحفي للبنتاغون، اتهم صحيفة "أتلانتيك" بمحاولة تشتيت الانتباه عن أهداف ترامب للأمن القومي، مشيرًا إلى أن هيغسيث "كان يُطلع المجموعة على خطة قيد التنفيذ".
على الجانب الآخر، شدد خبراء الأمن القومي على أن هذه المعلومات كانت سرية على الأرجح، وصرح ميك مولروي، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، قائلاً: "هذه معلومات مستقاة من تسلسل أحداث المعركة في الوقت الفعلي، إنها معلومات سرية للغاية، ولا تقل أهمية عن العمليات النووية والسرية".
وكشفت ذي أتلانتيك عن إحدى رسائل هيغسيث، التي جاء فيها:
تحديث الفريق:
11:44 صباحًا: تأكيد القيادة المركزية الأمريكية للجاهزية.
12:15 ظهرًا: إقلاع أول دفعة من مقاتلات F-18.
1:45 مساءً: بدء الضربة الأولى باستخدام "الزناد" لضرب الهدف الرئيسي.
2:10 مساءً: إطلاق المزيد من مقاتلات F-18.
2:15 مساءً: تنفيذ ضربات الطائرات المسيرة MQ-9.
3:36 مساءً: انطلاق الضربة الثانية لمقاتلات F-18، بالتزامن مع إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر.
وختم الرسالة بعبارة: "نحن حاليًا نظيفون من OPSEC (أمن العمليات). حظًا سعيدًا لمحاربينا".
لاحقًا، أبلغ مستشار الأمن القومي مايك والتز مجموعة الدردشة بأن إحدى الضربات أدت إلى انهيار مبنى، ويُعتقد أن عدة أهداف تم القضاء عليها، بما في ذلك "رجل الصواريخ البارز - منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية التي تشنها الميليشيا".
كما أشاد والتز بوزير الدفاع هيغسيث، وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريللا، ومجتمع الاستخبارات، قائلًا: "عمل مذهل، بيت، كوريللا، IC".
تعهدت إدارة ترامب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الحوثيين، الذين استهدفوا سفنًا وطائرات أمريكية وإسرائيلية، وكذلك تجاه إيران، الداعمة لهم.
أما في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، فقد أكد كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، أن لا شيء في الرسائل المسرّبة يُعد سريًا.