غارة إسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال في غزة
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استراتيجية بلاده من المفاوضات النووية في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حال تسلمه السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأعرب عراقجي، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، عن استعداد بلاده للمفاوضات بشأن برنامجها النووي، حال تم تقديم صيغة مشابهة للاتفاق السابق.
وأضاف أن "إيران لم ولن تتخلى عن راية المفاوضات، باعتبارها مبدأ أساسًا"، مؤكدًا ضرورة أن تكون تلك المفاوضات "عادلة ومشرفة، تضمن حقوق الشعب الإيراني".
وشدد على أن المفاوضات يجب أن "تحترم خطوطنا الحمراء التي سيتم تحديدها في وقتها، وأن تسهم في رفع العقوبات بطريقة تحفظ الكرامة الوطنية"، على حد تعبيره.
وأردف: "سواء ستبدأ مفاوضات جديدة أم لا، نحن لم نترك طاولة المفاوضات حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، سواء في عهد الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة".
وقال عراقجي: "نحن واثقون تمامًا من الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وكانت رؤيتنا دائمًا تتمثل في إجراء مفاوضات تهدف إلى بناء الثقة في هذا البرنامج، وفي المقابل رفع العقوبات".
وشدد على أنه إذا لم يقبل الطرف الآخر بهذا النهج، فمن الطبيعي أن نواصل طريقنا كما فعلنا خلال الأعوام الماضية، ونستمر على النهج نفسه الآن.
وأكد عراقجي أن استخدام القوة والضغوط والعقوبات لن يؤدي إلى نتيجة، لافتًا إلى أنه "عندما جربوا هذا النهج، وكلما فرضوا المزيد من العقوبات والضغوط على إيران، ازدادت مقاومتنا".
وأشار إلى أنه في الماضي واجهت إيران سياسة "الضغوط القصوى" بسياسة "المقاومة القصوى".
وقال عراقجي: "حاليًا، إذا استمروا في اتباع النهج نفسه، فسيكون ردنا كما كان في الماضي، لكن إذا اختاروا طريق المفاوضات العادلة والمنصفة والشريفة وتحدثوا بلغة الاحترام، فسنرد بالمثل.. نحن مستعدون لاتخاذ أي مسار يؤدي إلى تأمين مصالح الشعب الإيراني".
وشدد عراقجي على أنه "لو لم تكن لدينا القدرة الصاروخية، لما كان أحد يتفاوض معنا".
وتساءل: "لو كانوا قادرين على تدمير منشآتنا النووية بضربة عسكرية واحدة، فما الداعي لأن يجلسوا ويتفاوضوا معنا لأكثر من عامين؟
وأجاب قائلًا: "السبب ببساطة أنهم لم تكن لديهم القدرة العسكرية للقضاء على منشآتنا"، مؤكدًا أن "قواتنا المسلحة، عبر القدرات الصاروخية ذات الطابع الردعي، هي من أنشأت هذه الحماية".