logo
العالم

"إرم نيوز" في "كورسك".. شهادات خاصة حول المعارك الروسية الأوكرانية

"إرم نيوز" في "كورسك".. شهادات خاصة حول المعارك الروسية الأوكرانية
مدرعة أوكرانية وفي الخلفية خريطة المنطقة الحدوديةالمصدر: إرم نيوز
16 أغسطس 2024، 7:35 ص

فولوديمير دانيلو

بعد إعلان القوات الأوكرانية أمس الخميس سيطرتها على 82 قرية و1150 كيلومترًا مربعًا في منطقة "كورسك" الروسية المحاذية لأوكرانيا، كشف "إرم نيوز" عن شهادات ميدانية، أكدت إحراز كييف تقدمًا جديدًا، إذ أدت المعارك الضارية وصول قواتها إلى منطقة "بيلغورود".

وأفاد مراسل "إرم نيوز"، من أرض المعركة، بأنّ "المواجهات بين القوّات الأوكرانية والروسية لا تزال مستمرة من أجل حسم السيطرة على مقاطعة كورسك".

أخبار ذات علاقة

هل تعرض بوتين للخداع بشأن معركة كورسك؟

 وأوضح أنّ تمدّد القوات الأوكرانية في الأراضي الروسية وصل في الساعات الماضية إلى منطقة بيلغورود حيث تدور معارك ضارية، فيما تمّت السيطرة على مدينة (سودجا) في المقاطعة، وهي المدينة الرئيسة هناك".

وأشار إلى أنّ "العديد من الجنود الأوكرانيين المصابين تم إجلاؤهم عبر الحدود إلى منطقة سومي الأوكرانية، مع احتجاز أكثر من 100 جندي روسي، بعضهم استسلم تلقائيًا قائلين إنّهم لا يريدون القتال".

وذكر أحد الجنود في "سومي" الحدودية لـ"إرم نيوز"، أنّ "القوات الروسية في (بيلغورود) كانت تبدو مستعدة لوصول القوّات الأوكرانية على عكس ما حصل عند تقدم الوحدات الأوكرانية السريع عبر (كورسك)، وكانت المنطقة محصنة بعقبات مضادة للدبابات ومليئة بالألغام، وقد تعرّض الأوكرانيون لهجوم مكثف بالمدفعية والطائرات دون طيّار والقنابل الجوية على الفور تقريبًا".

4e72f650-7561-4dfd-9002-80e48b497325

وعن الأوضاع في المدينة الرئيسية في مدينة سودجا بمقاطعة كورسك، قال إنّ "حجم الأضرار ليس كبيرًا في المدينة، لا سيما منازل المدنيين المربكين للغاية، إذ يعتبرون أنّ الروس تخّلوا عنهم بعدما أخبروهم بوجوب البقاء".

وعمّا إذا كان الأمر عبارة عن فخ نصبه الروس للقوات الأوكرانية، قال إنّ "الأمر لا يبدو وكأنّه فخ، بل كان مفاجئًا بالنسبة للروس؛ لأنّه عندما كنّا نذهب إلى مدينة سودجا، كنّا نرى الكثير من التحصينات المهمّة، وبالتالي فهم لم يكونوا مستعدين لمثل تلك العملية".

وأضاف: "المدنيون يريدون ترك المدن والتوجه إلى الداخل الروسي، ولكنّهم خائفون بسبب قيام الروس بقصف الطرقات المؤدّية إلى الداخل من أجل قطع الطريق على الأوكرانيين، لذلك فهم لا يريدون أنّ يخاطروا بأرواحهم والمجازفة".

وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس الخميس، أن قواته تسيطر على 82 قرية و1150 كيلومترًا مربعًا في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، بحسب "فرانس برس".

وتأتي تصريحات قائد الجيش الأوكراني في اليوم العاشر من الهجوم غير المسبوق بحجمه الذي نفذته القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية.

1686b5fd-7961-4eb1-a159-696277accd36

وقال سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "تقدمت قواتنا بالإجمال إلى عمق 35 كيلومترًا منذ بدء العمليات في منطقة كورسك".

وأضاف: "سيطرنا على 1150 كيلومترًا مربعًا من الأراضي و82 قرية"، مؤكدًا أن الوضع "تحت السيطرة".

أخبار ذات علاقة

ماذا وراء تلويح زيلينسكي بفرض حكم عسكري في كورسك؟

 ويبدو أن أوراق اللعبة بين كييف وموسكو قد تشهد تغيرات كبرى بعد الهجوم المُباغت الذي شنته القوات الأوكرانية في 6 من الشهر الجاري في مُقاطعة كورسك، والتوغل داخل الأراضي الروسية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده قد تضطر إلى فرض حكم عسكري في المقاطعة التي تتوغل فيها القوات الأوكرانية للأسبوع الثاني.

من جهته، يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمعرفة "كيف خُدع؟ ولماذا؟" بشأن تكتيكات كييف ونياتها، بعد الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية، وفق ما نقلته مجلة "نيوزويك" عن معهد دراسات الحرب في واشنطن.

وقالت المجلة الأمريكية في وقت سابق، إن تعيين العميل السابق في الكرملين، أليكسي ديومين، للإشراف على الدفاع في منطقة كورسك، يشير إلى أن بوتين يسعى إلى التخلص من الضباط المسؤولين عن الفشل في وقف التوغل الأوكراني، وسط تكهن كثير من المدونين العسكريين بأنه "سيحدد مصير كثير من كبار المسؤولين والقادة الروس".

45acd87b-39c6-40dd-9ed2-9725beb761b5

وكان سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا، مايكل ماكفول، قد قال إن "الهجوم الأوكراني داخل منطقة كورسك الروسية يوجه ضربة هائلة للرئيس فلاديمير بوتين".

وفي مقابلة له مع قناة "إم إس إن بي سي"، قال ماكفول: "أعتقد أنه من الناحية النفسية، هذه الضربة هائلة لبوتين، خاصة بين النخب، لأنه من المفترض أن يكون الحامي".

وأضاف: "كان من المفترض أن يكون الرجل القوي الذي يدافع عن روسيا ضد الغرب، ويدافع عن روسيا ضد أوكرانيا".

وتابع: "والآن وللمرة الثانية خلال عدة سنوات، فشل في القيام بذلك".

وحسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل"، أضاف ماكفول، أن "التوغل الأخير يذكره بانتفاضة الصيف الماضي التي قادها زعيم "فاغنر" الروسي يفغيني بريغوجين، الذي تحدى الكرملين في تمرد مسلح انتهى في نهاية المطاف بالتفاوض مع بوتين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC