رئيس الأركان الإسرائيلي : سنرد بقوة على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان
أمر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بوضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة من قبل إيران، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية أمس الأحد.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية، من بينها موقع "واللا"، عن هاليفي قوله إن هذا القرار جاء بهدف "الاستعداد لمواجهة إجراءات تخريبية محتملة من قبل إيران في الأيام المقبلة".
ونُقل عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القرار جاء في أعقاب تقارير تفيد بزيادة التحديات الداخلية للنظام الإيراني، خاصة بعد تضرر وكلاء طهران في لبنان وسوريا.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن إيران تواجه تحديات عديدة قبيل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، أبرزها انخفاض قيمة العملة الوطنية، وأزمات بنيوية في قطاع الطاقة، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية.
وأوضحت المصادر أن هذه الظروف قد تزيد من احتمالات قيام إيران بعمل عسكري ضد إسرائيل.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن "الحرس الثوري الإيراني بدأ أخيرًا محاولات جديدة لإعادة بناء القوى الوكيلة" في المنطقة، لا سيما "حزب الله في لبنان".
ونقلت عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن "هناك تغييرات جارية في التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، سواء من خلال التحركات العسكرية أو البرامج الاقتصادية"، ما أثار "قلق المسؤولين الإيرانيين بشأن مستقبل المنطقة وأثرها على رؤيتهم الاستراتيجية".
وأخيرًا، شدد عدد من المسؤولين الإيرانيين على ضرورة تنفيذ الجولة الثالثة من الهجوم على إسرائيل بعنوان عملية "الوعد الصادق 3".
وعقب الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2024 علىر إيران، قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، إن الرد على هذا الهجوم أمر ضروري.
والأسبوع الماضي، قال ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، علي محمدي سیرت، إنه سيتم تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3".
كما أكد نائب رئيس البرلمان الإيراني علي نيكزاد، أن الحكومة والرئيس الإيراني لا يعارضان تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3".
وأخيرًا، قال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، إن عملية "الوعد الصادق 3" ستكون أكثر تأثيرًا بكثير من الهجومين الصاروخيين السابقين اللذين نفذتهما إيران ضد إسرائيل في عام 2024، تحت مسمى "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2".