وكالة الأنباء الإيرانية: المفاوضات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة في مسقط ستعقد عصر اليوم
قالت صحيفة "الغارديان"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في تصوير فضيحة "سيغنال" على أنها مجرد هفوة إعلامية، وليست خرقًا أمنيًا كبيرًا.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنها قادرة على تشتيت انتباه الرأي العام حتى يظهر موضوع جديد ليدير النقاش، وقد تكون هذه الاستراتيجية ناجحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المحتمل أن يُعاقب أحد في هذه القضية؛ حيث أخبر ترامب مساعديه أنه لا يريد أن يُعطي حلف شمال الأطلسي (الناتو) انتصارًا.
وعندما يتعلق الأمر بفضائح عهد ترامب، فإن الردود الوقحة على فضيحة "سيغنال"، التي ناقش فيها كبار مسؤولي الإدارة تفاصيل ضربة عسكرية وشيكة في اليمن عبر دردشة جماعية دون أن يلاحظوا وجود صحفي بارز، ينبغي أن تكون بمثابة جرس إنذار بشأن وقاحة هذه الفضيحة وعدم كفاءتها.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأمن القومي كان لعقود يُنظر إليه على أنه المعقل الأخير للتعاون الحزبي في واشنطن، حيث كان الديمقراطيون والجمهوريون يتوافقون على دعم المصلحة الوطنية، غالبًا ما حافظ أعضاء الكونغرس في لجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية على علاقات ودية.
وكان هناك تفاهم عام على أن الفضائح الكبرى تتجاوز الخطوط الحزبية وتؤدي إلى عواقب وخيمة، حتى في ظل تصاعد التوترات بين الأحزاب.
لكن في هذه الحالة، لا أحد يأخذ التحقيقات على محمل الجد؛ لأن الأمر يتعلق في جوهره بالسياسة.
وأوضحت الصحيفة، الحقيقة أن الديمقراطيين ببساطة لا يمتلكون الأصوات أو النفوذ الكافي لإحداث تأثير حقيقي على إدارة ترامب في هذه المرحلة.
وأضافت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلق تحقيقًا استمر سنوات في قضية هيلاري كلينتون بشأن رسائل البريد الإلكتروني المخزنة على خادم حاسوب منزلي، وهو التحقيق الذي ربما كان قد ساهم في التأثير على الانتخابات.
وتعتقد إدارة ترامب أنها قادرة على تشتيت انتباه الرأي العام حتى يظهر موضوع جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية تكون فعّالة؛ حيث من المتوقع أن تهيمن التعريفات الجمركية التي سيعلن عنها ترامب هذا الأسبوع على أجندة الأخبار لأسابيع.
وفي الوقت نفسه، سيخرج مساعدو الرئيس على القنوات الإخبارية يوميًا لتغطية هذه التعريفات، بينما ينتقدون وسائل الإعلام لتغطيتها الفضيحة، ويشيرون إلى أن الصحفي جيفري غولدبرغ تسلل إلى الحوار بدلًا من أن يضيفه مستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين.
واختتمت الصحيفة بأن فريق ترامب تعامل مع "سيغنال" كحدث إعلامي يُروج له، لا كخطأ فادح يجب تصحيحه.
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن إدارة ترامب ستتجاوز هذه الفضيحة بسهولة، متجاوزةً بذلك حدودًا جديدة في واشنطن، حيث يمكن إعادة تصوير أي تسريب أمني كبير على أنه خطأ في تغطية وسائل الإعلام.