الغارديان: موسكو قد تلعب دورا محوريا في أي اتفاق بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني

logo
العالم

هل أصبح نتنياهو "وزير الدفاع الفعلي" لإسرائيل؟

هل أصبح نتنياهو "وزير الدفاع الفعلي" لإسرائيل؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
06 نوفمبر 2024، 3:33 م

يرى خبراء ومختصون بالشأن الإسرائيلي، أن إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس بدلًا منه، جعلت منه ما يمكن وصفه "وزير الدفاع الفعلي لإسرائيل، والمتفرد بالقرارات العسكرية"، على حد تعبيرهم.

وأقال نتنياهو بشكل مفاجئ وزير دفاعه يوآف غالانت، بعد فترة طويلة من الخلافات العميقة بينهما، وأصدر قرارًا بتعيين كاتس بالمنصب، مشيرًا إلى أن الإقالة جاءت نتيجة أزمة ثقة مع غالانت لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب.

قرار مدروس

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، إن "نتنياهو انتظر التوقيت المناسب لإقالة غالانت وتعيين شخصية جديدة بدلًا منه"، مبينًا أن القرار كان مدروسًا بعناية من قبل نتنياهو، الذي نجح في إبقاء وزارة الدفاع بيد حزبه الليكود.

وأوضح جعارة، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو كلف كاتس بالمنصب لتحقيق عدد من المكاسب السياسية والعسكرية في آن واحد"، لافتًا إلى أن أول تلك المكاسب تعزيز مكانته في الليكود، وتحصين نفسه ضد أي تمرد قد يقوده غالانت.

وأضاف "كما أن التعيين مكّن نتنياهو من التخلص من أقوى معارضيه بالائتلاف الحكومي، خاصة أنه استبدله بشخصية تفتقر للخبرة العسكرية وصاحب مواقف يمينية متشددة"، مبيًنا أن ذلك سيمكن نتنياهو من السيطرة عليه.

وتابع "تعيين كاتس بالمنصب جعل من نتنياهو رئيس الوزراء الفعلي لإسرائيل، ومكن نتنياهو من اتخاذ القرارات العسكرية الحاسمة بشأن الحرب على مختلف الجبهات بشكل منفرد"، مستكملًا "بتقديري قرارات وزارة الدفاع ستخرج من مكتب نتنياهو".

وبين أنه "بتعيين كاتس نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتخلص من معارضي استمرار الحرب، والمطالبين بالتوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس ووقف القتال على الجبهة الشمالية"، مبينًا أن ذلك قد يؤدي لاستمرار القتال على مختلف الجبهات لأشهر أخرى.

أخبار ذات علاقة

لماذا "تمنى" نتنياهو فوز ترامب بالرئاسة؟

 

حليف إستراتيجي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، باسم الزبيدي، أن "نتنياهو هو وزير الدفاع الفعلي، خاصة أن كاتس لا يمكن له إدارة مثل هذه الوزارة"، لافتًا إلى أن الوزير الجديد يعدُّ حليفًا إستراتيجيًّا لنتنياهو، وأحد أهم الموالين له بحزب الليكود.

وقال الزبيدي، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يدرك ضعف كاتس أمام المهمة الجديدة، واختياره جاء بناء على قدرة رئيس الوزراء على تطويعه، ودفعه لاتخاذ قرارات عسكرية تتفق مع سياسات نتنياهو"، مبينًا أنه لن يواجه أي رفض من قبل الليكود على قرار إقالة غالانت.

وأشار إلى أن "نتنياهو بهذا القرار يعلن مضيه قدمًا في الحرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية لإسرائيل، ورفضه أي مقترحات للتهدئة، كما أن تزامنه مع فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة يؤكد مضيه بمساعي فرض خططه على الشرق الأوسط والعالم".

ولفت إلى أن "نتنياهو يعمل على تدعيم مجلس الوزراء والمجلس الأمني المصغر بشخصيات موالية له، ما يضمن بقاء ائتلافه الحكومي، وتمريره لأي مخطط أو صفقة تضمن بقاءه السياسي، وتمكنه من الفوز مجددًا بمنصب رئيس الوزراء".

وختم "لن يكون لكاتس أي دور فعلي، سواء بالحكومة أم المجلس الأمني المصغر، وسيدعم أي قرارات يتخذها نتنياهو، كما أنه سيكون سدًّا منيعًا أمام أي محاولة تمرد أو انشقاق على رئيس الوزراء داخل حزب الليكود".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات