البيت الأبيض: الرسوم المضادة ستدخل حيز التنفيذ يوم الخميس
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن السيطرة على جزيرة غرينلاند تُعد مسألة "أمن قومي" بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى إمكانية اللجوء للضغط الاقتصادي أو العسكري لتحقيق ذلك.
وبحسب تقرير صحيفة "20Minutos" الإسبانية، تأتي هذه التصريحات في إطار اهتمام واشنطن المتزايد بالجزيرة القطبية، حيث يُعد هذا الاهتمام جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة نفوذ قوى عالمية مثل روسيا والصين في القطب الشمالي.
وأفاد التقرير بوجود ثلاثة أسباب رئيسة وراء الاهتمام بغرينلاند على النحو التالي:
تحتل غرينلاند موقعًا محوريًّا في القطب الشمالي، حيث تلتقي ثلاثة محيطات عند سواحل ثلاث قارات.
وتملك الولايات المتحدة بالفعل قاعدة جوية في بيتوفيك، إلا أن شراء الجزيرة يمنحها أراضيَ إضافية لتوسيع نظامها الدفاعي المضاد للصواريخ ومواجهة التهديدات المحتملة من قوى أخرى، خاصة روسيا.
مع استمرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي، من المتوقع أن تظهر طرق تجارية بحرية جديدة. وتتيح السيطرة على غرينلاند للولايات المتحدة التحكم في ممرات استراتيجية، مثل الممر الشمالي الغربي وبحر بوفورت، وربط المحيطات الكبرى بممرات بحرية تخضع للسيادة الأمريكية، ما يعزز منافستها الاقتصادية مع روسيا والصين.
تُعد غرينلاند كنزًا من الموارد الطبيعية، حيث تختزن كميات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن الثمينة مثل الذهب والنحاس واليورانيوم.
كما تُعد الجزيرة موطنًا لأحد أكبر احتياطيات المعادن النادرة في العالم، التي تُعد أساسية في صناعة التكنولوجيا.
ولطالما راودت الولايات المتحدة فكرة شراء غرينلاند، ففي ستينيات القرن التاسع عشر، أوصت وزارة الخارجية بضرورة الحصول على الجزيرة لما توفره من فوائد استراتيجية.
وفي عام 1946، عرض الرئيس الأمريكي هاري ترومان 100 مليون دولار لشرائها، لكن الدنمارك رفضت العرض، وفي عام 2018، جدد ترامب هذا الطموح كجزء من استراتيجيته لتعزيز النفوذ الأمريكي في القطب الشمالي.