اشتداد الحريق المندلع جراء انفجار في ميناء بجنوب إيران
كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية عن تفاصيل هجوم إسرائيلي أمريكي محتمل ضد مواقع نووية إيرانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إجرائه مناورة مشتركة مع قوات أمريكية هذا الأسبوع، في رسالة قوية جديدة لإيران، حيث تظهر المناورة ما سيتم في الهجوم المشترك على المنشآت النووية في إيران، وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة العبرية أن إيران تعمل على توسيع بنيتها التحتية النووية وتحصينها ضد القنابل الأمريكية، معتبرة أن "الوقت المتاح لشن هجوم حاسم على إيران أصبح قصيرا جدا".
ونقلت عن دبلوماسي أجنبي قوله إن "التاريخ لن ينتهي بعد وقوع هجوم على إيران"، مؤكدة أن اتخاذ إجراء ضد إيران ليس مسألة قابلة للنقاش، وأنه لم يعد هناك خيار آخر.
وتشير التقديرات الدولية والإسرائيلية إلى أن الهجوم لن يكون من خلال قصف لمرة واحدة، لأن التحدي العسكري كبير وله تداعيات وتأثيرات تتجاوز بكثير مجرد صدام إقليمي بين إسرائيل وإيران.
ووفق الرصد الإسرائيلي، فإن الترسانة النووية الإيرانية منتشرة في جميع أنحاء الدولة.
وذكرت الصحيفة أن سيناريوهات "الضرب والهروب" التي تشمل عدداً صغيراً من الطائرات، مثل تلك التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد المفاعلين النوويين في العراق في عام 1981 أو في سوريا في عام 2008، ستكون خارج الواقع وغير مجدية.
وأوضحت أنه سيكون من الضروري للحسم في إيران إرسال عدد كبير من الطائرات، وربما حتى في عدة موجات من الهجوم.
ورغم ذلك، تفيد التقديرات الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة قادرة على تحييد المفاعل النووي الإيراني في غضون ثماني ساعات، ولكن أحد المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثت معهم "يسرائيل هايوم" يعتقد أن هذا التقييم "متفائل للغاية".
ووفقاً للمسؤول الأمريكى، فإن السؤال هو إلى أي مدى يريدون إلحاق الضرر بالمشروع النووي الإيراني.
وقال: يبدو أن هناك إجراءات تحضير قبل هجوم الثماني ساعات الذي يستهدف المفاعلات نفسها، معبرا عن اعتقاده بأن الأمريكيين سيحتاجون يومين للقضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: حتى لو كانت ثماني ساعات كافية بالنسبة للأمريكيين، فإن القوات الجوية الإسرائيلية، التي تفتقر للقنابل التي يمتلكها الأمريكان، سوف تحتاج إلى المزيد من الوقت.
ويعني ذلك أن الهجوم على إيران لن يبدأ وينتهي بطلعات جوية لسلاح الجو الإسرائيلي، بل سيتطلب استعداداً إقليمياً واسع النطاق إلى الحد الذي يجعل من المستحيل إخفاء هذا الهجوم ليكون مفاجئا.
وقد ترسل إسرائيل طائرات وتعيدها بمفردها على حين غرة، لكن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يشككون في جدوى مثل هذا السيناريو.
وإذا أرادت إسرائيل أن تفاجئ الجميع، فإن نظام الكشف والإنذار الأمريكي سوف يكتشف بسرعة النشاط الإسرائيلي.
وإذا لم تبلغ تل أبيب القيادة المركزية الأمريكية مسبقًا، فمن الممكن أن تكون هناك احتكاكات بين الطائرات الإسرائيلية ونظيراتها الأمريكية.
وأشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى أنه خلال العملية الإسرائيلية السابقة ضد إيران، كانت القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد لإنقاذ الطيارين الإسرائيليين إذا تم إسقاط أي منهم في سماء إيران.
وأشار أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه "إذا قررت إيران إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، أي بنسبة تخصيب 90%، بدلاً من 60% حالياً، فإنها قد تفعل ذلك بسرعة، وتصل إلى مخزون يكفي لإنتاج أربعة إلى خمسة أسلحة نووية في غضون شهر واحد تقريباً".