بوتين: مستعدون لمساعدة إيران في تخفيف آثار الكارثة

logo
العالم

"اختبار حاسم".. هل يُنهي ترامب الوجود العسكري الأمريكي في أفريقيا؟

"اختبار حاسم".. هل يُنهي ترامب الوجود العسكري الأمريكي في أفريقيا؟
الجنرال مايكل لانغليالمصدر: (أ ف ب)
02 أبريل 2025، 1:40 م

يستعد قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا "أفريكوم"، الجنرال مايكل لانغلي، لاختبار حاسم في 3 أبريل/نيسان الجاري أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إذ سيتعين عليه في هذه المناسبة، الدفاع عن وجود "أفريكوم" نفسها.

و"أفريكوم" هي قيادة عسكرية تم إنشاؤها في العام 2007 من قبل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، في إطار الحرب ضد الإرهاب العالمي. 

أخبار ذات علاقة

"أفريكوم" تكمل انسحابها من النيجر وتعيد انتشارها في ساحل العاج

وقالت مجلة "جون أفريك" إن هذه الجلسة تأتي في وقت يتم فيه التشكيك في الوجود العسكري الأمريكي في أفريقيا من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أن قيادة  "أفريكوم"، التي تتحمل مسؤولية العمليات العسكرية الأمريكية في القارة، قد تواجه تغييرات كبيرة إذا تم تنفيذ مقترحات تقليص الميزانية التي اقترحتها إدارة ترامب. 

ووفق تقرير لقناة NBC، فإن الرئيس الأمريكي يفكر في تقليص الميزانيات العسكرية وتركيز الموارد على منطقة الهند-الهادئ.

وبحسب التقرير، فإن أحد الخيارات المطروحة هو دمج "أفريكوم" مع القيادة الأوروبية "أوكم"، التي مقرها شتوتغارت في ألمانيا، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا في الكونغرس.

وستكون جلسة الاستماع الخاصة بالجنرال لانغلي الأولى في سلسلة من الشهادات أمام المسؤولين عن الدفاع والسلطات المختصة بتخصيص الميزانيات العسكرية. 

وقالت المجلة الفرنسية إن هذه المناقشات سيتبعها محادثات داخلية حول التهديدات المصنفة في المنطقة، والتي سيتم تناول تفاصيلها في جلسة مغلقة.

وبينما عبر ترامب عن شكوكه بشأن جدوى الانخراط العسكري الأمريكي الكبير في أفريقيا، عارض العديد من المسؤولين في الكونغرس أي إعادة هيكلة متسرعة. 

وأكد السيناتور روجر ويكر والنائب مايك روجرز، في بيان مشترك في 19 مارس/آذار الماضي، أن مثل هذه التغييرات قد تؤدي إلى تقويض الردع الأمريكي وإضعاف موقف الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع القوى العالمية الأخرى، مصرين على ضرورة إجراء عملية دقيقة قبل تعديل أي هيكل قيادي.

ومن الجانب الديمقراطي، تعالت بعض الأصوات أيضًا ضد تقليص الالتزامات العسكرية الأمريكية في أفريقيا. 

وأكدت السيناتورة جين شياهين، عضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة، أن إلغاء "أفريكوم" في الوقت نفسه مع تقليص برامج المساعدة من وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) بنسبة 80% سيرسل رسالة سلبية إلى القارة الأفريقية، خصوصًا إلى اقتصاداتها التي تشهد نموًا سريعًا.

 وحذرت شياهين من أن مثل هذه الخطوة ستفتح المجال للصين، التي توسع بشكل متزايد نفوذها في أفريقيا، لاسيما في جيبوتي وغينيا الاستوائية.

أخبار ذات علاقة

بعد أوكرانيا.. هل يتقاسم ترامب وبوتين المصالح في أفريقيا؟

ووفق المجلة، يتوقع أن يسلط الجنرال لانغلي الضوء في شهادته على التحديات الأمنية المتزايدة في القارة، مثل زيادة الوجود الصيني، والدعم الروسي للأنظمة الانقلابية في الساحل، والنفوذ المتزايد لإيران، لاسيما من خلال دعمها لميليشيا حزب الله.

وتؤكد هذه التهديدات على الأهمية الاستراتيجية لأفريكوم في الحفاظ على الاستقرار والمصالح الأمريكية في أفريقيا، على حد تعبير المجلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC