لاغارد تدعو إلى "مسيرة نحو استقلال" أوروبا بمواجهة حرب ترامب التجارية

logo
العالم

بعد أوكرانيا.. هل يتقاسم ترامب وبوتين المصالح في أفريقيا؟

بعد أوكرانيا.. هل يتقاسم ترامب وبوتين المصالح في أفريقيا؟
منتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا عام 2024المصدر: أ ف ب
20 مارس 2025، 10:38 ص

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه السلطة لولاية ثانية منطق الصفقات في تحالفاته الخارجية.

وفي هذا الإطار تُسلَّط الأضواء على التفاهمات المرتقبة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا وانعكاساتها المباشرة على تقاسم المصالح في أفريقيا.

أخبار ذات علاقة

الطاقة والمعادن الثمينة.. هل تكون مفتاح ترامب لتغيير مواقفه تجاه أفريقيا؟

 وبعد المكالمة الهاتفية المطولة بين ترامب وبوتين أعلن البيت الأبيض أنهما اتفقا على هدنة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية، مع التأكيد على ضرورة بدء محادثات فورية للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقا. 

وبعد ذلك أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن محادثات مع روسيا بشأن الحرب الروسية-الأوكرانية ستعقد الأحد المقبل، في مدينة جدة السعودية.

وتتشابك ملفات بؤر التوتر في الشرق الأوسط وأفريقيا مع أي مخرجات للتفاهمات الأمريكية الروسية، فتبرز هواجس أوروبية من انعكاس تقارب ترامب مع بوتين على إعادة موسكو قبضتها الاستراتيجية على دمشق، وغض واشنطن النظر عن تمدد الكرملين في دول الساحل الأفريقي، بجانب حضورها القوي في ليبيا.

تقاسم المصالح

ويعتقد الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي، أنه "في ظل سياسة تقاسم المصالح التي يتبانها ترامب، فإنه يعمل من خلال التقارب مع بوتين على هدم العلاقات بين روسيا والصين، خاصة أنه يشن حربا تجارية على بكين برفع الرسوم على الصادرات الصينية بنسبة 25 بالمئة".

وقال عبد الكافي في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن تقاسم مناطق النفوذ في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي يأتي في إطار التفاهمات الجديدة التي أحدثتها إدارة ترامب، ما سينعكس على جميع الملفات الأخرى.

وأوضح أن ترامب يسعى الى تحييد روسيا عن الصين، وسيتم مقابل ذلك إفساح المجال لموسكو باستمرار تواجدها العسكري في المنطقة ودول الساحل الأفريقي التي انتزعت من فرنسا وأمريكا.

وأضاف: تبدأ سياسة تقاسم المصالح والنفوذ ما بين أمريكا وروسيا من شرق أوروبا، أوكرانيا، مرورا بشرق آسيا، تايوان والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وصولا إلى منطقة الشرق الأوسط، سوريا وإيران.

ورغم ذلك، لفت عبد الكافي إلى استعراض الأمريكيين بطائرات بي 52 الاستراتيجية في 9 دول بمنطقة الشرق الأوسط منها ليبيا، ليوجهوا رسالة واضحة إلى روسيا وإيران أن هذه منطقة نفوذ أمريكي بعد سوريا التي تم تحجيم روسيا فيها، ويتم العمل على إخراجها منها.

قضايا عالقة

في المقابل، يدعو رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، إلى عدم التسرع في الحديث عن نجاح التقارب الروسي الأمريكي، وانعكاس ذلك إيجابيا على عدة ملفات دولية منها الملف الليبي.

وأرجع السبب إلى حجم القضايا العالقة بين واشنطن وموسكو، مثل الملف الأوكراني، بجانب ترتيب الملف الليبي في سلم اهتمامات الدولتين العظميين، حسب قوله لـ"إرم نيوز".

لذلك يرى بلها أن الخطوة الأولى في حلحلة النزاع الليبي باتفاق روسي أمريكي لا تزال بعيدة، بل هو بحاجة إلى كثير من الترتيبات والتفاهمات، ضمن خريطة صراع النفوذ بين الدولتين.

وقال: سيكون على إدارة ترامب تخطي إجراءات سلفه جو بايدن والمسارعة إلى التعويض عن الانسحابات العسكرية المتلاحقة من دول الساحل الأفريقي في تشاد ومالي والنيجر.

وأشار على وجه الخصوص إلى النيجر، حيث أكملت الولايات المتحدة سحب قواتها منها خريف العام الماضي عقب فتور في العلاقات بين الجانبين منذ انقلاب يوليو 2023 على الرئيس المنتخب محمد بازوم، حيث توجهت أنظار وزارة الدفاع الأمريكية صوب تلك المنطقة وعدّت النيجر نقطة ارتكاز لها لأكثر من 13 عاماً بسبب موقعها الاستراتيجي.

أخبار ذات علاقة

هل تستعيد فرنسا نفوذها في أفريقيا من بوابة كوت ديفوار؟

 ويحاول ترامب تدارك هفوات ولايته الأولى، ففي حين أطلق بوتين سلسلة قمم روسية - أفريقية، الأولى كانت في سوتشي عام 2019، لم تستضف إدارة ترامب أي قمة أمريكية – أفريقية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات