إعلام حوثي: الطيران الأمريكي ينفذ 3 غارات شرق صعدة
يقف اليمين المتطرف في فرنسا عند مفترق طرق حاسم وسط أزمة سياسية تزداد تعقيداً، وتاريخ من المحطات المفصلية التي شكّلت حضوره المتنامي في المشهد الفرنسي.
بدأت الحكاية، العام 1972، حين أسس جان ماري لوبان "الجبهة الوطنية" كحزب يميني قومي أثار الجدل منذ نشأته، وفي العام 1986، سجّل الحزب أول دخول له إلى البرلمان الفرنسي ما شكل انطلاقة حقيقية نحو ترسيخ حضوره السياسي.
اللحظة التي هزت فرنسا كانت في 2002 عندما بلغ لوبان الأب الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لأول مرة مفاجئاً الطبقة السياسية بأسرها بعدها بعقد من الزمن وتحديداً، في 2011، تسلمت ابنته مارين لوبان قيادة الحزب لتبدأ مرحلة جديدة من إعادة التموضع السياسي، والبحث عن شرعية شعبية أوسع.
وفي العام 2018 تم تغيير اسم الحزب من "الجبهة الوطنية" إلى "التجمع الوطني" في محاولة لفك الارتباط الرمزي مع الماضي المتشدد، وتقديم صورة أكثر اعتدالاً إلا أن الزخم الأكبر جاء العام 2022 حين صعد الشاب جوردان بارديلا إلى رئاسة الحزب ما مثّل تجديداً في القيادة، وتعزيزاً للحضور بين الأوساط الشابة.
العام 2024 حمل انتصاراً نوعياً للحزب في الانتخابات الأوروبية وهو الفوز الذي دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ خطوة دراماتيكية بحل البرلمان في مؤشر على حجم التهديد السياسي الذي بات يمثله التجمع الوطني على النظام السياسي القائم.
لكن الزعيمة التاريخية للحزب مارين لوبان باتت تواجه اليوم مستقبلاً غامضاً مع اقتراب موعد محاكمتها، في 31 مارس 2025، على خلفية اتهامات تتعلق في قضية "الوظائف الوهمية".