أوكرانيا: روسيا أطلقت 131 مسيرة وصاروخين بالستيين في هجوم أثناء الليل 

logo
العالم

كيف أقنع بايدن "إسرائيل" بتجنب مواقع إيرانية "حساسة"؟

كيف أقنع بايدن "إسرائيل" بتجنب مواقع إيرانية "حساسة"؟
لوحة في طهران رفعت بعد الهجومالمصدر: إعلام إيراني
28 أكتوبر 2024، 7:43 ص

في أعقاب هجمات صاروخية إيرانية على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بادرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإرسال رسالة عاجلة إلى تل أبيب تحثها على التريث، حتى استجاب الجيش الإسرائيلي أخيرًا بهجمات جوية مركزة استهدفت مواقع عسكرية إيرانية بدلاً من مواقع حساسة أخرى.

ورأت واشنطن أن إسرائيل تملك خيارات متعددة ووقتًا كافيًا لتقييم أفضل السبل للرد، بعد تقدير أن تلك الهجمات كانت ستوقع آلاف الضحايا لولا التصدي لها بفضل دعم عسكري أمريكي.

وتركز القلق الأمريكي، بحسب وكالة "رويترز" حول أن يؤدي رد فعل إسرائيلي سريع وعنيف إلى إشعال فتيل صراع إقليمي في الشرق الأوسط، ما قد يُعقِّد الوضع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

وعلى مدار 3 أسابيع، حاولت واشنطن التأثير على مسار اتخاذ القرار في إسرائيل، التي لبّت بذلك مطلبين رئيسيين لبايدن: تجنب المنشآت النووية ومرافق الطاقة.

وبحسب جوناثان بانيكوف، النائب السابق للمسؤول المعني بشؤون الشرق الأوسط في المخابرات الوطنية الأمريكية، كان للضغوط الأمريكية تأثير حاسم على قرار إسرائيل، مشيرًا إلى أن الخيارات الإسرائيلية كانت لتتغير بشكل جذري لولا تدخل إدارة بايدن.

ومع ذلك، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تكون أهداف الهجوم خضعت للضغوط الأمريكية، مؤكدًا أنها حددت وفقًا لمصالح إسرائيل الوطنية.

ومن جانبه، صرّح مسؤول أمريكي كبير بأن إدارة بايدن تعهدت بعواقب وخيمة على إيران بعد الهجوم، فيما كثّف وزير الدفاع لويد أوستن اتصالاته مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، داعيًا إلى رد "متناسب" على الهجمات الإيرانية.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالات مع حلفاء في أوروبا والمنطقة لتأكيد العمل على ضبط الرد الإسرائيلي، مع ضمان فرض عقوبات على "الأسطول الشبح" الإيراني بهدف تقليص عوائد النفط، وإرسال بدائل لإسرائيل عن استهداف القطاع النفطي الإيراني.

أخبار ذات علاقة

إعلام عبري: واشنطن نسقت "خطة إنقاذ" لطياري الهجوم على إيران

 

كما نشرت الولايات المتحدة منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" مع نحو 100 جندي أمريكي لتشغيلها، وذلك بعد اتصال الرئيس بايدن بنتنياهو في التاسع من أكتوبر، لإطلاع واشنطن على خطط الرد الإسرائيلية.

وعلى صعيد آخر، شنت القوات الأمريكية هجومًا على مواقع للحوثيين في اليمن، في إشارة إلى القدرة الأمريكية على استهداف منشآت محصنة.

وتزامنًا مع التوترات في غزة ولبنان، يسعى بلينكن لتحقيق أهداف دبلوماسية بعيدة المدى، معتبرًا أن الرد الإسرائيلي المحدود قد يفسح المجال أمام فرص لتهدئة الوضع المتوتر في المنطقة. وتؤكد الإدارة الأمريكية استعدادها لمواجهة أي تصعيد جديد من جانب إيران، في محاولة للحد من التدهور المستمر.

ورغم هذه الإستراتيجية، يواجه بايدن انتقادات من قادة جمهوريين يرون في هذا النهج عائقًا أمام قدرة إسرائيل على التصدي للتهديدات الإيرانية بشكل فعّال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC