عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

هل بخّرت الانتخابات المبكرة حلم غابرييل أتال برئاسة فرنسا؟

هل بخّرت الانتخابات المبكرة حلم غابرييل أتال برئاسة فرنسا؟
رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتالالمصدر: رويترز
17 يوليو 2024، 2:47 ص

قال الخبير السياسي بنيامين موريل، إن الانتخابات التشريعية المُبكرة ربما بخّرت حلم غابرييل أتال، الذي مكث رئيسًا للوزراء في قصر ماتينيون نحو 6 أشهر، برئاسة فرنسا.

وأضاف موريل ردًا على سؤال مجلة "كابيتال" الفرنسية، حول هل يستطيع أتال، البالغ من العمر 34 عامًا، أن يحلم يومًا ما برئاسة فرنسا؟، أن ذلك كان ممكنًا قبل الانتخابات، لكن بعدها "ربما لم يعد ممكنًا".

وبيّن الخبير أنه بعد أن أصبح أتال رئيسًا للأغلبية الرئاسية في الجمعية الوطنية (البرلمان)، حصل أصغر رئيس وزراء بتاريخ الجمهورية الخامسة، على اعتراف إضافي بكفاءته.

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. "معركة" رئيس الحكومة قد تفجر الوضع السياسي

 

ولفت موريل إلى أن "دور رئيس الوزراء يعطي مصداقية للساسة، ويظهر أنه قادر على قيادة البلاد، وهذا ما نتوقعه من رئيس الدولة"، منوهًا إلى أن "ماتينيون يسمح باكتساب شهرة، ويصوت الناخبون أولاً لسياسي يعرفونه".

"لعنة ماتينيون"

وتساءلت المجلة الفرنسية، هل يمكن لوزير التربية الوطنية السابق أن يفلت مما يمكن وصفه بـ"لعنة ماتينيون"، إذا ترشح للانتخابات الرئاسية 2027؟، لا سيما أنه في ظل الجمهورية الخامسة، أضرّ منصب رئيس الوزراء بصورة السياسيين الذين تقلدوه، ما أدى لاحقًا إلى الضغط على طموحهم، بأن يصبحوا يومًا ما رؤساء للجمهورية.

وذكرت المجلة ليونيل جوسبان، وجاك شيراك، وجورج بومبيدو، وحتى مانويل فالس، الذين سبب جلوسهم في ماتينيون آثارًا لا تمحى بالنسبة لهم.

واعتبر الخبير موريل أن دور رئيس الوزراء بمثابة "كيس ملاكمة"، مبينًا أنه لمعرفة كيف يتعرض رئيس الحكومة بشكل خاص للضربات، يجب العودة إلى العام 1963، عندما كان شارل ديغول رئيسًا للجمهورية الفرنسية.

ولفت إلى أن شعبية ديغول انخفضت بمقدار 10 نقاط في استطلاعات الرأي بعد إضرابات عمال المناجم الكبرى وإدارته القوية للأزمة، حيثُ نظر السياسيون آنذاك بشكل منفصل لرئيس الوزراء، الذي يدير الشؤون الداخلية عن رئيس الجمهورية.

أخبار ذات علاقة

فرنسا: أتال المرشح الوحيد لرئاسة كتلة "النهضة" في البرلمان

 

وأكد الخبير موريل أنه "منذ ذلك الحين، أصبحت مسؤولية القضايا الإعلامية الصعبة على عاتق ماتينيون بينما يركز الرئيس أكثر على الأنشطة الرئيسة لإضفاء الشرعية" مثل الدبلوماسية.

وذكر أنه من المعروف أن الرئيس إيمانويل ماكرون يقف وراء إصلاح نظام التقاعد، لكن إليزابيث بورن، رئيسة وزرائه، هي التي تقف على خط المواجهة، وهو في الخلفية، على المستوى الدولي خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد العام الماضي.

ويرى الخبير موريل  أن "كل شيء ممكن" خاصة أن 2027، عام الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا يزال بعيدًا، فقضاء بعض الوقت خارج ماتينيون، يمكن أن يجعل الرأي العام ينسى تراجع الشعبية، بل إن "تأثير الزمن" يمكن أن يخلق "شكلاً من الوحدة حول الشخص الذي يجسد الدولة فجأة".

وأوضح أن "لعنة ماتينيون" ليست قاعدة سياسية، ويمكن تخيل أتال كمرشح شعبي في الانتخابات الرئاسية بعد فترة وجوده في ماتينيون، حيث توضح مسيرة أتال المهنية ذلك جيدًا، فعندما كان عمره 34 عامًا بعد 5 أشهر فقط في وزارة التربية الوطنية، أصبح رئيسًا للحكومة.

وأكد أن دور رئيس الوزراء لن يكون سهلاً بالنسبة للرجل الذي ظهر لأول مرة على الساحة السياسية اليسارية قبل انضمامه إلى صفوف حزب "الجمهورية إلى الأمام" في العام 2016.

ورجح الخبير موريل أن أتال كان وزيرًا "توافقيًا جدًا"، لكن ماكرون جعله، الآن، "هدفًا، إنها بداية معركة طويلة بالنسبة له".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC