وسائل إعلام يمنية: انفجارات عنيفة تهز صنعاء وتحليق مستمر للطائرات الأميركية في الأجواء
تمكن الائتلاف الحاكم في تل أبيب من تمرير الموازنة الجديدة لسنة 2025، فى قراءتين خلال التصويت المسائي بالكنيست، رغم الانقلاب المفاجئ لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على الائتلاف، وتصويته وكل نواب حزبه ضد الموازنة، وهو ما عزز التكهنات بأن يكون ثاني المُقالين بعد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ومرت الموازنة بنتيجة 58 لـ53، في ظل عدم حضور المعارضة بكل هيئتها، بعد تغيب 3 من نواب الائتلاف، ولو كانت المعارضة حاضرة بكامل طاقتها، لتمكنت من إسقاط الموزانة بالتحالف مع النواب العرب ونواب بن غفير.
وكان بن غفير قد أشعل أزمة سياسية في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة من مساء الاثنين، والتي من شأنها هز الائتلاف الحاكم أو التمهيد لإسقاطه وفق بعض التقديرات، حيث أعلن الحزب الذي يترأسه "عوتسما يهوديت" أنه لن يلتزم بموقف الائتلاف، في ملفات حيوية مثل الموازنة واتفاق غزة.
وظهرت تساؤلات في الإعلام العبري، عما إذا كان بن غفير هو المُقال الثاني من الائتلاف بعد وزير الدفاع المقال يوآف جالانت، خاصة أن نواب الائتلاف شنوا هجمات غير عادية ضد بن غفير، مؤكدين أن الائتلاف لن يسكت بعد ذلك عن "ابتزاز هذا المختل" وفق تعبيرهم.
ونفذ بن غفير تهديده وصوّت في القراءتين هو ونوابه ضد الموازنة، وينتظر عرض اتفاق غزة للحكومة ليرفضه، ونفس الموقف في قانون التجنيد، حيث سيكون تصويت حزبه "عوتسما يهوديت" أو "عظمة يهودية"، بشكل مستقل وانتقائي فرديا بعيدا عن اتفاقات الائتلاف ابتداء من هذا المساء في تصويتات الكنيست.
وهذا الموقف المفاجئ من بن غفير، يأتي بعدما صدم في انتهاء جلسة الحكومة دون التصويت على إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهاراف ميارا، التي تطارده في التحقيقات وتطالب بإقالته بسبب تجاوزاته في جهاز الشرطة الإسرائيلية ومصلحة السجون.
ويضم الائتلاف الإسرائيلي حاليا 68 عضوا في الكنيست، مقابل المعارضة التي تضم 52 عضوا فقط، لو أضيف لها الأعضاء العرب.
وحتى لو لم يصوّت أعضاء الكنيست من حزب "عوتسما يهوديت"، والبالغ عددهم 7 أعضاء، فإن الائتلاف سيكون قادرا على الحفاظ على الأغلبية، ورئيس الائتلاف الحاكم بنيامين نتنياهو كان يعدّ لهذه اللحظة، ولذلك ضم جدعون ساعر بحزبه الصغير ذي الأربعة مقاعد، لكنه يدعمه الآن مع مناورة بن غفير، مقابل حصوله على حقيبة الخارجية وبعض الميزات.
وقال حزب بن غفير ردا على استفسار موقع "والا": في الأسابيع الأخيرة، تصرفت مكونات الائتلاف بشكل مستقل في مجموعة متنوعة، بدءا من رفض تقديم اقتراح للحكومة يوم الأحد بقرار لبدء إجراءات إقالة ميارا، والخوض في صفقة غزة التي تفيد حركة حماس، والانطلاق لموازنة عليها الكثير من التعليقات، ولذلك لن يلتزم "عوتسما يهوديت" لذلك بموقف الائتلاف.
ويعلق الموقع الإسرائيلي بأن "هذه ليست المرة الأولى التي يُهدد فيها حزب بن غفير الائتلاف بأصواته من أجل تحقيق مصالحه، وفي الحالات الأخيرة، لم يكن لهذا أي تأثير، حيث تم توجيه التهديدات خلال فترة العطلة أو في الأيام التي لم يكن فيها تصويت في الكنيست، لكن هذه المرة الأمر فارق، ومن المتوقع نتيجة درامية خلال ساعات" وفق تعبيره.