إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة

logo
العالم

"مراوغة ومفاجأة".. ألهذا تأخر ردّ تل أبيب على طهران؟

"مراوغة ومفاجأة".. ألهذا تأخر ردّ تل أبيب على طهران؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: تايمز أوف إسرائيل
11 أكتوبر 2024، 10:40 ص

تأخر المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي والأمني المصغر "الكابينت" في اتخاذ قرار بشأن الرد على الهجوم الإيراني، ما يثير تساؤلات حول أسباب ذلك، وإمكانية أن تلغي أو تؤجل إسرائيل ردها، وما إذا كان ذلك مراوغة أم مفاجأة ستعتمدها السياسة الإسرائيلية.

وأجرى الكابينت  الإسرائيلي مشاورات حول عدد من القضايا، من بينها الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران، فيما لم يتخذ أي قرار بشأن موعد الهجوم أو طبيعته، حيث كان من المتوقع أن يجري الكابينت تصويتًا في الجلسة على طبيعة الرد على الهجوم الإيراني.

عنصر المفاجأة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "عدة عوامل قد تكون سببًا في تأجيل الكابينت المصادقة على الضربة العسكرية لإيران"، لافتًا إلى أن "ذلك يشير إلى حالة تخبط إسرائيلي فيما يتعلق بقرار الهجوم على إيران".

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "تأجيل التصويت أو التعمد في تأخيره يمكن اعتباره حيلة جديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة العسكريين من أجل الحفاظ على عنصر المفاجأة، خاصة مع اقتراب موعد الهجوم".

وأوضح أن "العامل الثاني يتمثل في وجود مباحثات جدية ومتقدمة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن طبيعة الضربة العسكرية والأهداف التي يمكن للجيش الإسرائيلي ضربها"، مبينًا أن "موعد الضربة يُحدد حسب التوافق بين الجانبين".

وأشار إلى أن "نتنياهو نجح بتأجيل التصويت في تأجيل زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، خاصة أن هذه الزيارة يثير قلق رئيس الوزراء، الذي لا يفضل أي تواصل مباشر بين وزير دفاعه والإدارة الأمريكية".

وبين أن "إسرائيل تسعى للحصول على صفقة كبيرة مع إسرائيل مقابل تقليل حجم الخسائر التي يمكن أن تتعرض لها إيران بسبب الضربة العسكرية"، معتبرًا أن حكومة نتنياهو تعمل على ابتزاز الإدارة الأمريكية بهذا الشأن.

أخبار ذات علاقة

ردّ إسرائيل على "ضربة" إيران.. ما آخر قرار اتخذته تل أبيب؟

 

مراوغة إسرائيلية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، امطانس شحادة، أن "تأخير التصويت على موعد ضرب  إيران وطبيعة الأهداف يأتي في إطار إعطاء الكابينت الإسرائيلي فرصة للولايات المتحدة من أجل إجراء توافقات إقليمية على طبيعة الرد".

وقال شحادة، لـ"إرم نيوز": "يبدو أن إسرائيل تراوغ جميع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل الحصول على مكتسبات سياسية وعسكرية تتعلق بعملياتها على جبهتيها الجنوبية والشمالية، وهو ما يدفعها لعدم تحديد موعد الضربة العسكرية لإيران".

وأوضح أن "إسرائيل ستحقق مكاسب كبيرة من أجل تقليص حجم ضربتها العسكرية، وستجبر المجتمع الدولي على القبول بتنازلات غير مسبوقة تتعلق بالملفات السياسية والعسكرية في المنطقة"، مبينًا أن ذلك في إطار الخطة الإسرائيلية لإعادة رسم شكل المنطقة.

وبين المحلل السياسي، أن "إسرائيل وإن تعمدت تأخير أي قرار يتعلق بالضربة العسكرية لإيران؛ إلا أنها وفي غضون الأيام القليلة الماضية ستوجه ضربة قاسية للغاية لها"، لافتًا إلى أن الأمر الوحيد المضمون هو تحييد البرنامج النووي عن الأهداف الإسرائيلية.

وختم: "مع الضغط الأمريكي يمكن أن يتم تحييد الوحدات النفطية لإيران، وهو الأمر الذي لا ترغب به أمريكا لتجنب رفع أسعار الطاقة والنفط عالميًا"، مبينًا أن هناك مساعي لتجنب اندلاع حرب إقليمية على إثر التصعيد بالمنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC