"حتى اقتراب التنفيذ".. توجه إسرائيلي لعدم التصويت على ضرب إيران

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن وجود توجه حكومي لتأجيل التصويت على الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، إلى حين اقتراب موعد التنفيذ.

ونقلت القناة العبرية "13" عن مصدر لم تسمه، أن "أعضاء المجلس الوزراء المصغر، لم يصوتوا على قرار للرد على  إيران خلال اجتماع الليلة الماضية"، مضيفا "هناك توجّه لعدم التصويت على الرد، وتأجيله إلى حين اقتراب التنفيذ".

وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول نحو 200 صاروخ على إسرائيل رداً على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إضافة إلى جنرال في الحرس الثوري الإيراني.

وتوعّدت إسرائيل منذ ذلك الحين إيران بـ"دفع الثمن"، وفق تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مثلما هدد وزير الدفاع يوآف غالانت طهران بردّ "فتاك ودقيق ومفاجئ".

وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونتنياهو، الأربعاء، "اتصالاً مثمراً"، ناقش الأوضاع الأمنية والتطورات الميدانية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إن "الاتصال الهاتفي بين الجانبين كان "مباشراً وبناء" وتضمن محادثات بشأن هجوم محتمل على إيران.

وفي غضون ذلك، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين لم يكشف هويتهم، أن بايدن ونتنياهو يقتربان من الاتفاق بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائييليين إن "واشنطن تتقبل فكرة شن هجوم إسرائيلي كبير على إيران، لكنها تخشى أن يؤدي ضرب أهداف معينة لتصعيد حرب إقليمية".

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الخطط الإسرائيلية الحالية للرد على إيران "ما تزال أكثر عدوانية قليلا مما يرغب فيه البيت الأبيض".

لكن أحد المسؤولين أكد أن البيت الأبيض بات "أقل قلقا بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران بعد المكالمة".

وحذرت إيران من أنّ أيّ هجوم إسرائيلي على "بنيتها التحتية" من شأنه أن يستدعي "ردا أقوى".

ويعد الهجوم الأخير الثاني من نوعه، بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيّرة في أبريل/ نيسان الماضي  ردا على غارة نسبت إلى إسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

ويأتي التهديد الإسرائيلي بالتزامن مع تصاعد الحرب ضد "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.