أوكرانيا: روسيا أطلقت 131 مسيرة وصاروخين بالستيين في هجوم أثناء الليل
أثار رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، موجة من الانتقادات اللاذعة من الأطياف اليسارية عقب تصريحه المثير للجدل عن وفاة جان ماري لوبان، مؤسس "الجبهة الوطنية".
وكان بايرو وصف اليميني المتطرف لوبان بأنه "شخصية في الحياة السياسية"، ما فجّر جدلًا واسعًا حول كيفية التحدث عن إرث شخصيات سياسية مثيرة للجدل بعد وفاتها.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الفرنسي تييري غريغوار، إن "تصريح بايرو يعكس توجهًا سياسيًا يتجنب الصدام مع اليمين المتطرف، لكنه خطأ إستراتيجي".
وقال غريغوار لـ"إرم نيوز"، إن "وصف لوبان كشخصية سياسية يتجاهل الإرث السلبي الذي تركه، وتأثيره العميق على تصاعد خطابات الكراهية في فرنسا".
وبدوره، قال المحلل المتخصص في التاريخ السياسي الفرنسي أنطوان بيلونيه، إن "وفاة شخصيات مثيرة للجدل، مثل جان ماري لوبان، تفتح دائمًا بابًا لإعادة تقييم الأثر السياسي والاجتماعي الذي تركوه".
وأضاف بيلونيه لـ"إرم نيوز"، أن "الحديث عنهم بلغة محايدة أو إيجابية قد يُفسّر كتبرير لتاريخهم المثير للجدل، ما يهدد مصداقية الخطاب السياسي في مواجهة اليمين المتطرف".
ويبقى الجدل حول تصريحات فرانسوا بايرو تذكيرًا بحساسية المواقف السياسية في فرنسا، خاصة عند التعامل مع إرث شخصيات تركت بصمة عميقة، وإن كانت مثيرة للانقسام.
ورحل جان ماري لوبان، أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ السياسة الفرنسية، يوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 96 عامًا.
وبينما أثارت وفاته ردود أفعال متباينة، بعد وصفه فرانسوا بايرو بأنه "شخصية في الحياة السياسية الفرنسية، ومثير للجدل"، وهو ما أثار انتقادات شديدة من الأحزاب اليسارية.
وشنت زعيمة نواب "فرنسا الأبية" في البرلمان الأوروبي مانون أوبري، هجومًا حادًا على بايرو قائلة: "جان ماري لوبان لم يكن مجرد شخصية سياسية، بل كان عنصريًا ومعاديًا للسامية، ومؤيدًا لنظام فاشي، ومسؤولاً عن التعذيب في الجزائر. احترام الموتى لا يعني التعتيم على حقيقة إرثهم".
بدوره، قال النائب عن حركة "فرنسا الأبية" بول فانييه، إن"العنصرية، وكراهية المسلمين، ومعاداة السامية، ليست مجرد قضايا جدلية، بل جرائم يعاقب عليها القانون".
ووصف المتحدث باسم الحزب الشيوعي الفرنسي إيان بروسّات، تصريح بايرو بأنه "رسالة بائسة".
وأكد أن "إرث لوبان ليس محل جدل، بل سلسلة من الإدانات العنصرية والمعادية للسامية، والنكرانية".
أما الأمين العام للحزب الاشتراكي بيير جوفيه، فقال إن "جان ماري لوبان لم يكن مجرد شخصية سياسية، بل كان عنصريًا واستعماريًا ومعاديًا للمرأة، ويؤيد نظامًا فاشيًا. لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بأنه رمز للحياة السياسية الفرنسية".