القضاء الفرنسي يدين مارين لوبن باختلاس أموال عامة
في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للحصول على دور أوروبي في أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، أظهر استطلاع للرأي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر زعماء أوروبا شعبية بأوكرانيا.
وعقد الرئيس الفرنسي مباحثات مع نظيره الأمريكي ترامب لمناقشة الضمانات الأمنية التي قد يكون الأوروبيون مستعدين لتقديمها لأوكرانيا بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويعد ماكرون إلى جانب كير ستارمر، من بين القادة الأوروبيين الذين أشاروا علنًا إلى استعدادهم لنشر قواتهم على الأراضي الأوكرانية لردع أي هجوم روسي جديد.
وأبدت 13 دولة أوروبية (بما في ذلك المملكة المتحدة) استعدادها للمشاركة بقواتها في عملية دولية لحفظ السلام في أوكرانيا، إلا أن بعض هذه الدول أوضحت أنها تنتظر ضمانات أمنية من الولايات المتحدة. كما أن بعض القوى الكبرى، مثل بولندا وألمانيا، ترفض المشاركة في هذه المهمة دون التزام أمريكي مسبق.
ووفقًا لمجلة "لو غران كونتينان"،" فإن استطلاعا للرأي أجرته " Rating Group" الأوكرانية غير الحكومية في 20 و21 فبراير/ شباط 2025، أظهر أن التزام الرئيس الفرنسي العلني بدعم أمن الأراضي الأوكرانية يحظى بترحيب واسع من قبل السكان، حيث يُعتبر ماكرون القائد الأوروبي الأكثر شعبية في البلاد (77%)، والرئيس البولندي أندريه دودا (72%)، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (67%).
كذلك أبدى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع موقفا إيجابيا تجاه المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (57% لكل منهما)، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (56%).
والجدير بالذكر أنه إذا كان بوريس جونسون قد حصل على نسبة تأييد بلغت 90% في عام 2022، فإن نحو ثلث الأوكرانيين (30%) يقولون إنهم "لا يعرفون" كير ستارمر، الذي تولى السلطة في يوليو 2024.
في المقابل فإن الأقل شعبية هم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان (11%)، ورئيس بيلا روسيا ألكسندر لوكاشينكو (8%)، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (1%).
وبحسب الاستطلاع نفسه، فإن ما يقارب الثلثين (65%) من الأوكرانيين يقولون إنهم "يثقون" برئيسهم الحالي فلاديمير زيلينسكي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عرض الرئيس الأوكراني تقديم استقالته مقابل قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتأتي هذه "المبادرة" بعد الهجمات المتكررة التي شنها دونالد ترامب ضد شرعيته، حيث وصفه البيت الأبيض بأنه "ديكتاتور" لا تتجاوز شعبيته 4%.
وقد لاقى اصطفاف الإدارة الأمريكية الجديدة مع خطاب الكرملين صدى في سلوفاكيا، حيث صرّح رئيس الوزراء روبرت فيكو الأسبوع الماضي في واشنطن، بأن زيلينسكي "بحاجة إلى الحرب" للبقاء في السلطة.
وعلى الرغم من أن زيلينسكي يتمتع بمعدل شعبية أعلى من دونالد ترامب (الذي يبلغ تأييده حوالي 46%)، إلا أن الأوكرانيين يعبرون عن ثقة أكبر في فاليري زالوجني، القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، الذي عُيّن سفيرًا بلندن في مارس 2024. وفي حال استقالة زيلينسكي، يبدو أن زالوجني حتى الآن المرشح الأوفر حظًا لتولي الرئاسة.