الجيش الإسرائيلي يعلن تخفيف بعض الإرشادات الدفاعية

logo
العالم

"لوفيغارو": الجيش الفرنسي في حالة تأهب

"لوفيغارو": الجيش الفرنسي في حالة تأهب
جنود في الجيش الفرنسيالمصدر: أ ف ب
05 أكتوبر 2024، 2:25 م

يشهد الجيش الفرنسي حالة تأهب، وسط توترات أمنية متزايدة في أوروبا، بحسب تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

وقال التقرير إنه في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية، تزداد أهمية استعداد القوات العسكرية الأوروبية لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة.

وأشارت الصحيفة إلى تأسيس القيادة البرية الأوروبية (CTE) في ثكنة كليبر في مدينة ليل الفرنسية كجزء من استراتيجية شاملة للتكيف مع الوضع الراهن، مؤكدة أن السيناريو العسكري أصبح "أكثر تعقيدًا".

وأوضحت أنه تحت قيادة الجنرال برتران توجوس، تركز هذه الوحدة على تعزيز القدرة العملياتية للجيش الفرنسي في أوروبا، لا سيما على الجبهة الشرقية، وسط تهديدات متزايدة من الجانب الروسي.

وتُظهر التحضيرات والتمارين العسكرية المقبلة مدى جدية فرنسا في مواجهة أي تطورات غير متوقعة، ما يعكس التزامها القوي بحماية أمنها القومي وأمن حلفائها في الناتو. 

تهديد متزايد

وأكدت الصحيفة أنه منذ بداية الصراع في أوكرانيا في عام 2022، أصبحت حقيقة المواجهة المحتملة بين روسيا والقوات الغربية واضحة.

وأكد الجنرال توجوس: "لم نعد نفكر في مواضيع نظرية بل في أمور ملموسة".

من جانبه، أكد الجنرال بيير شيل، رئيس أركان الجيش البري: "نحن مرتبطون بدول من "ناتو" تواجه العدو الذي يهددنا".

أزمات فورية

وتستعد القيادة البرية الأوروبية ( CTE) لأزمات قد تندلع في أي لحظة، بما في ذلك الحوادث التي قد تشمل إسقاط طائرات "ناتو" من قبل روسيا، سواء كان ذلك عمدًا أو غير ذلك.

 كما أن الأحداث في الشرق الأوسط، لا سيما منذ 7 أكتوبر 2023، تمثل مصدر قلق رئيسيًا.

وتُراقب باريس عن كثب وضعية الجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وأوضح الجنرال شيل: "هؤلاء العسكريون الموجودون على الخط الأمامي بين إسرائيل وحزب الله يعتمدون على ديناميكية إقليمية متغيرة باستمرار".

الخطر الروسي

وتستعد القيادة البرية الأوروبية أيضًا لمواجهة محتملة مع روسيا، لا سيما في رومانيا، حيث تتمركز القوات الفرنسية بشكل استراتيجي بالقرب من البحر الأسود.

وأشار الجنرال بيير إريك غييو إلى أهمية هذا الموقع في حال حدوث زعزعة استقرار لجار مثل مولدوفا. وقال: "علينا أن نتوقع جميع السيناريوهات".

كما نشرت فرنسا قوات في إستونيا، التي كانت من أولى الدول التي واجهت التهديدات الروسية.

وتأكيدا لمصداقيتها، تخطط القوات البرية الفرنسية لإرسال فرقة إلى رومانيا في ربيع عام 2025 كجزء من تمرين "داكيان سبرينغ"، حيث ستجري الدول الرائدة في "ناتو" تدريبات مماثلة، بهدف نشر فرقة كاملة خلال 30 يومًا بحلول عام 2027.

ويتطلب هذا الطموح إعادة تنظيم لوجستية لم تقم بها الجيوش الغربية منذ أكثر من ثلاثين عامًا.

نظرة تشاؤمية

وأكدت "لو فيغارو" أن القيادة الفرنسية تراقب الحرب في أوكرانيا بتشاؤم، موضحة أنه مهما كانت نتيجة الصراع، فستظل روسيا تمثل تهديدًا لأوروبا. 

وشددت "يجب أن يكون الجيش الفرنسي مستعدًا لتحمل مسؤولياته".

وختمت الصحيفة بالقول إنه بحلول عام 2026، ستتولى فرنسا قيادة "قوة الاستجابة المتحالفة"، القوة الجديدة السريعة الاستجابة للناتو، ما يبرز أهمية الاستعداد الجيد والتنظيم الفعال داخل الجيش الفرنسي لمواجهة التحديات المستقبلية.

أخبار ذات علاقة

جنرال إسرائيلي يدعو لتدخل فرنسا وأمريكا في معارك جنوب لبنان

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC