برنامج الأغذية العالمي: قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات بشكل عاجل

logo
العالم

"نيويورك تايمز": ترامب يستميل عرب ومسلمي أمريكا بعد "شيطنتهم" لسنوات

"نيويورك تايمز": ترامب يستميل عرب ومسلمي أمريكا بعد "شيطنتهم" لسنوات
دونالد ترامب في تجمع انتخابي بيميشغانالمصدر: رويترز
31 أكتوبر 2024، 10:41 ص

يحاول الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، إقناع مجموعة حاسمة محتملة من الناخبين العرب والمسلمين بضرورة التصويت له، على الرغم من أنه أمضى سنوات في إهانتهم وشيطنتهم، بحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز".

وعلى الرغم من أن ترامب، لوقت قريب، كان أشد المناصرين لما أسماه "حظر السفر الشهير" على بعض الدول الإسلامية، إلا أنه يسعى بجد حاليًا لتجنب سنوات من "الإسلاموفوبيا" طمعًا في أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين.

وبحسب الصحيفة، ادعى الرئيس السابق ترامب خلال الصيف أن نائبة الرئيس كامالا هاريس "تريد إيداع الآلاف من المتعاطفين مع المتشددين في مينيسوتا". وقال إن الديمقراطيين لديهم خطة "لتحويل الغرب الأوسط الأمريكي إلى الشرق الأوسط".

وتابعت بأن إثارة الذعر ضد المسلمين هي حجر الزاوية في الهوية السياسية لترامب، ويعود تاريخها على الأقل إلى حملته عام 2016 عندما قال إنه سينشئ سجلاً للمسلمين، وتبنّى قصة ملفقة حول قيام الجنرال، جون بيرشينج، بإعدام المتمردين المسلمين في الولايات المتحدة.

لكن في المرحلة الأخيرة من السباق الرئاسي، يحاول المرشح الجمهوري إقناع مجموعة حاسمة محتملة من الناخبين العرب والمسلمين بضرورة التصويت له، على الرغم من أنه أمضى سنوات في إهانتهم وشيطنتهم.

أخبار ذات علاقة

"يعدكم بالسلام لا الحرب".. رجال دين مسلمون يدعمون ترامب (فيديو)

 

"العرب أدفأ الناس"

وقال الرئيس السابق الأسبوع الماضي في مقابلة: "لديّ العديد من الأصدقاء العرب؛ إنهم أناس ودودون للغاية. وإنه لأمر مؤسف ما يحدث هناك؛ إنهم أدفأ الناس."

وخلال تجمع حاشد يوم السبت في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة حاسمة تضم عددًا كبيرًا من السكان العرب والمسلمين، أخبر الحشد أنه التقى بمجموعة من قادة المجتمع في وقت سابق من اليوم. وقال "هل تعرف ماذا يريدون؟ إنهم يريدون السلام؛ إنهم أناس رائعون".

بل إنه اتخذ أيضًا موقفًا هجوميًا، بحجة أنه يجب على المسلمين تجنب التصويت لصالح هاريس لأن لديها بدائل، كما يدعي، لا يحبون المسلمين. وخص بالذكر النائبة السابقة، ليز تشيني، من ولاية وايومنغ، وهي جمهورية تدعم هاريس.

وتساءل ترامب: "لماذا قد يرغب مسلم أو عربي في التصويت لشخص تعتبر ليز تشيني بطلة لها"، في إشارة على ما يبدو إلى والدها، نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، الذي كان له دور رئيسي في حرب العراق، مضيفًا: "أعتقد أنها إهانة كبيرة للمسلمين في جميع أنحاء العالم".

أخبار ذات علاقة

لماذا يتجه الناخبون العرب والمسلمون إلى دعم ترامب المثير للجدل؟

 

حسابات سياسية

وأشارت الصحيفة إلى أن انعطاف الرئيس السابق ينم عن حسابات سياسية واضحة؛ فمع تعادل السباق فعليًا، يُمكن أن ينتهي به الأمر بالفوز أو الخسارة بناء على حفنة من الأصوات من الأمريكيين المسلمين، الذين قال في الماضي إنهم غالبًا ما فشلوا في الاندماج في الثقافة الأمريكية.

ولفتت إلى أن ترامب يستغل ضعف الديمقراطيين بين الأمريكيين العرب والمسلمين بسبب دعم إدارة بايدن للهجوم الإسرائيلي على غزة.

وفي حين أن معظم الناخبين ليس لديهم أي أوهام بشأن ما يحاول ترامب القيام به، فإن الانفتاح حقيقي بين الناخبين الذين يقولون إنهم قد يبقوا في منازلهم، أو يصوتون لحزب ثالث أو يصوتون للرئيس السابق لأنهم يشعرون بالإهانة الشديدة من السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

واستشهدت الصحيفة بحديث أستاذ السياسة العامة، بشارة بحبح، الذي صوّت لصالح بايدن في عام 2020. لكن بحبح، وهو مسيحي فلسطيني وُلد في القدس، كان غاضبًا جدًا من دعم إدارة بايدن للحرب في غزة، لدرجة أنه أسس هذا الصيف تجمع "العرب الأمريكيون" لصالح ترامب.

ولم يُشكك بحبح في سجل ترامب بشأن المسلمين، لكنه أصر على أن "لهجة الرئيس السابق قد تغيرت". وقال إن هذا يكفي بالنسبة له، نظرًا لسجل إدارة بايدن في الشرق الأوسط.

وخلصت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يكون للناخبين العرب والمسلمين تأثير خطير في ولاية ميشيغان التي تمثل ساحة المعركة، والتي يقطنها أكثر من 300 ألف مقيم من أصول شرق أوسطية أو شمال أفريقية، والتي فاز بها الرئيس بايدن بما يقرب من 155 ألف صوت في عام 2020.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات