يرى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التصدي للتهديدات التي تشكلها إيران، مشيراً إلى أن نهج الإدارة الحالية تجاه طهران قد لا يكون فعالاً.
وبحسب صحيفة "نيوزويك" الأمريكية، فإن بولتون يعتقد أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب قد يقترح، في حال فوزه، اتفاقًا مشابهًا لاتفاق 2015 في حال إعادة انتخابه.
وبالإضافة إلى ذلك، أبرز بولتون أن روسيا تراهن على فوز ترامب في الانتخابات المقبلة.
وانتقد بولتون خطة ترامب للسلام في أوكرانيا، معربًا عن شكه في نجاحها ومشيرًا إلى أن ترامب سيلوم الآخرين على الأرجح على أي إخفاقات.
وفي ما يتعلق بالانتخابات المقبلة، فكر بولتون في البداية في كتابة اسم ديك تشيني على ورقة الاقتراع، لكنه يميل الآن إلى التصويت الاحتجاجي، وربما لرونالد ريغان أو باري غولدووتر.
ويعتقد بولتون أن خسارة ترامب يمكن أن تعيد الحزب الجمهوري إلى جذوره، لأن تأثير ترامب قد لا يمكن تكراره بسهولة من قبل المرشحين المحتملين الآخرين.
وينظر بولتون إلى ترامب كشخصية فريدة من نوعها دون أيديولوجيا واضحة، ويشبّهه بـ"اضطراب في القوة" من حرب النجوم.
ويتوقع صراعًا على مستقبل الحزب الجمهوري بمجرد خروج ترامب من المشهد، لكنه يعتقد في النهاية أن "النهج الريغاني" قد يسود.
على صعيد آخر، ذكرت الصحيفة أن بولتون كشف أن ترامب حرمه من حماية جهاز الأمن القومي بعد فترة وجيزة من استقالته من منصبه في عام 2019.
وأشار بولتون، الذي واجه تهديدات من جهات حكومية إيرانية، إلى أن ترامب أزال عنه هذه الحماية، التي تُمنح عادةً لكبار المسؤولين السابقين، انتقامًا منه لمغادرته منصبه.
وعادةً ما يحصل الأفراد على الحماية لأشهر بعد مغادرتهم مناصبهم كإجراء احترازي، لكن، تم قطع الحماية عن بولتون في غضون ساعات من استقالته.
وذكر بولتون أن البيت الأبيض قام أيضًا بتجميد حسابه على تويتر في اليوم نفسه الذي غادر فيه منصبه.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، دعا مكتب التحقيقات الفيدرالي بولتون لمناقشة إعادة تعيينه في منصبه، إذ أعاده الرئيس جو بايدن في نهاية المطاف بسبب مخاوف على سلامته بعد تهديدات من إيران.
وتم توجيه اتهامات ضد مواطن إيراني بالتآمر لقتل بولتون، وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى الجناة.
