القيادة المركزية الأمريكية: قواتنا تواصل عملياتها ضد الحوثيين
تقلص تدفق الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا بشكل كبير، منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، وقد ينتهي تمامًا بعد المشادة المتلفزة بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه بينما اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أن المساعدة العسكرية البالغة 67 مليار دولار التي قدمتها لكييف ضرورية، يرى الرئيس ترامب أن أي مساعدات إضافية هي وسيلة ضغط.
وأضافت: دخل الرئيس الأوكراني البيت الأبيض لعقد اجتماع مع الرئيس ترامب يوم الجمعة وهو يعلم أن تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة إلى بلاده قد توقف بشكل أساسي. لكن، بحلول الوقت الذي غادر فيه، بعد مشادة متلفزة بين الزعيمين، بدا الوضع أكثر خطورة.
وقال مسؤول في إدارة ترامب في وقت لاحق يوم الجمعة، إن جميع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، بما في ذلك الشحنات النهائية من الذخيرة والمعدات المصرح بها والمدفوعة خلال إدارة بايدن، يمكن إلغاؤها قريبًا.
وبحسب الصحيفة، فإنه بعد الهجوم الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، تم الإعلان عن شحنات من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة كل أسبوعين تقريبًا خلال إدارة بايدن، وفي بعض الأحيان بفارق خمسة أو ستة أيام فقط.
ووفقا للبنتاغون، بقي حوالي 3.85 مليار دولار مما سمح به الكونغرس لعمليات سحب إضافية من مخزون وزارة الدفاع.
وقال مسؤول دفاعي كبير في إدارة بايدن إن آخر الأسلحة التي اشترتها أوكرانيا من شركات الدفاع الأمريكية سيتم شحنها خلال الأشهر الستة المقبلة، وبعد ذلك، سوف يكون الأمر متروكاً لمجموعة كبيرة من الدول الأوروبية وغيرها من الدول لإدامة تسليح أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا اعتمدت على شريان الحياة من الأسلحة من الولايات المتحدة طوال الحرب، بدءًا من اليوم التالي لعبور القوات الروسية الحدود، عندما أعلنت إدارة بايدن أنها سترسل إلى كييف أسلحة بقيمة 350 مليون دولار من مخزونات وزارة الدفاع.
وأرسل البنتاغون 71 شحنة إضافية من المساعدات العسكرية من المخزونات الحالية بقيمة 33.8 مليار دولار، حيث شمل ذلك أكثر من ثلاثة ملايين قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وعشرات الآلاف من صواريخ المدفعية الموجهة والصواريخ المضادة للدبابات، وآلاف الصواريخ المضادة للطائرات، وآلاف المركبات المدرعة وعشرات الدبابات.
كما قدمت الولايات المتحدة 33.2 مليار دولار في إطار برنامج يسمى مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، يوفر الأموال التي لا يمكن لكييف استخدامها إلا لشراء معدات عسكرية جديدة مباشرة من شركات الدفاع الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب، منذ انتخابه، بالغ إلى حد كبير في حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وفقًا لمعهد كيل، وهو منظمة بحثية ألمانية.
وذكرت أن الدول الأوروبية ساهمت بمبلغ 138 مليار دولار في المجهود الحربي في أوكرانيا مقارنة بـ 119 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية من الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات معهد كيل أيضًا.
وبمجرد انتهاء آخر مشتريات الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة، سيكون المصدر الرئيسي للمساعدة العسكرية لكييف هو مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي مجموعة تضم حوالي 50 دولة أسسها وزير الدفاع الأمريكي السابق أوستن في أبريل 2022.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن ترامب أصر على "استرداد" المساعدات العسكرية، وأن زيلينسكي غادر دون توقيع "اتفاق المعادن"، ومع تهديد بإيقاف أمريكا لمساعداتها العسكرية كاملة عن أوكرانيا.
