عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

"الدولة العميقة".. كلمة السر في هوية "سيد" البيت الأبيض القادم

"الدولة العميقة".. كلمة السر في هوية "سيد" البيت الأبيض القادم
مناصرو هاريسالمصدر: أ ف ب
07 أغسطس 2024، 8:22 ص

ذهب محللون إلى أن "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة، ستكون "كلمة السر" في تحديد هوية حاكم البيت الأبيض القادم، ما بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وبحسب محللين وباحثين في الشأن الأمريكي، تتنافس أجنحة داخل "الدولة العميقة" عبر اختيارها لمرشح تراهن عليه في تقديم أوراق اعتماده الدالة على السير، حال فوزه، على طريق تنفيذ الخطوط العريضة التي تتمسك بها "الدولة العميقة" والتي تحركها مؤسسات "الإيباك".

وبجانب "الدولة العميقة"، رصد محللون بعض القوى الفاعلة الداعمة للمرشحين، إذ تقف وراء هاريس بشكل أساسي التيارات النسائية، وأصحاب الأصول المهاجرة.

أخبار ذات علاقة

"ذا هيل": استطلاعات الرأي تظهر تحولا لا يمكن إنكاره لصالح هاريس

داعمو هاريس

ويؤكد الخبير في الشؤون الأمريكية، الداه يعقوب، أنه بجانب الدعم التقليدي للحزبين الديمقراطي والجمهوري وقواعدهما لهاريس وترامب، هناك قوى أخرى من خارج حسابات الحزبين تدعم وتساند.

وأوضح يعقوب في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هاريس مدعومة من القوى النسائية، الغاضبة من تصريحات سابقة مهينة من جانب ترامب، إضافة إلى تحفّظه على الإجهاض، وبالتالي فإن غالبية النساء سيذهبن إلى هاريس، التي تعمل حاليًا على اجتذاب "الجمهوريين" الغاضبين من ترشح ترامب، وإن كانوا قلائل، ما يفسر نوعًا ما، تقدمها في استطلاعات الرأي بفارق نقطة على ترامب، وأنها بدأت تشكّل خطرًا على الرجل، خصوصًا بعد أن حصلت على داعمين ماليّين تجاوزت تبرعاتهم في وقت قليل نحو 200 مليون دولار.

وأضاف يعقوب أن من أهم القوى الداعمة لهاريس أصحاب الأصول المهاجرة مثل الهنود والعرب، فضلًا عن اللاتينيين وغيرهم.

ورصد يعقوب القوى الداعمة لترامب، وفي صدارتهم البيض الذي يساندونه بشكل قوي، ويرون ضرورة في تطبيق سياساته تجاه الهجرة، بالإضافة إلى الداعمين الكبار له في المرحلة المقبلة، والمانحين الكبار في "وادي السيليكون" الذين ذهبت أموالهم لترامب وحملته الانتخابية، بالإضافة إلى مالك "تسلا"، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

صراع الأجنحة

بينما يقول المحلل السياسي حامد الصراف، إن الدولة العميقة المتحكم فيها لوبي "الإيباك" الذي يعد أهم أدواتها "المجمع العسكري الصناعي" الراغب في مزيد من الحروب لتصريف الأسلحة وتحقيق الأرباح، يشهدان "أجنحة" تتصارع على تأهيل المرشحين سواء الديمقراطي أم الجمهوري.

وبحسب الصراف، فإن أحد المشاهد العملية التي تدلل فعليًا على ذلك، ما خرج من نواب الحزب الديمقراطي من تصفيق حار لخطاب بنيامين نتنياهو تحت سقف الكونجرس، الذي يريد خلق بؤر حرب جديدة، ما ينعكس على مصالح المجمع العسكري الصناعي الخاضع لـ"الإيباك"، مشيرًا إلى أن الأقرب لتحقيق أهداف "اللوبيات الصهيونية" هو المدعوم من موازين القوى بـ"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة بالانتخابات.

وتابع: "من يقدم أوراق اعتماده للدولة العميقة في تحقيق أهداف المجمع العسكري الصناعي الهادف للمزيد من الحروب، سيحصل على دعم الجناح الأقوى بالدولة العميقة، فهذا هو العنوان العريض، وكل ما يتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية والديمقراطية وما شابه ذلك، التي تهم الناخب الأمريكي، هي أمور ثانوية".

وأردف: "هناك ثلاث قضايا أو ملفات ترى من خلالها الإيباك ومن خلفها في الدولة العميقة، أساسًا لمساندة المرشح الذي يقدم أوراق اعتماده وخططه المحققة لأهداف المجمع العسكري الصناعي، هي: الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية على غزة وحماية الأمن القومي الإسرائيلي، وقضية تايوان".

وأضاف الصراف أن "من يعتقد أن هناك ديمقراطية في أمريكا فهو واهم، بل فإن الحقيقة الصادقة التي أثبتتها سباقات انتخابية سابقة أنها ديكتاتورية واحتكارات رأسمالية تقف إلى جانب المجمع الصناعي العسكري ومن خلفه اللوبي الصهيوني "الإيباك"، وتتجسد سلطتها بما يسمى بالدولة العميقة، لذلك فإن من يدعم هذا المرشح أو ذاك هي مصالح هذه المراكز المهمة بجانب الاحتكارات الرأسمالية الكبرى".

أخبار ذات علاقة

جمهوريون: هاريس أفضل من ترامب "النرجسي الخبيث"

داعمو ترامب

ويذهب أيضًا إلى تحكم "الدولة العميقة" في ذلك الأمر، الدبلوماسي السابق، السفير مسعود معلوف، الذي يؤكد أن "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة تفضّل أن يكون الرئيس القادم كامالا هاريس، وليس ترامب، الذي يُصنّف كـ"رجل مفاجآت" ولا يهمه سوى مصلحته الشخصية.

ويتطرق معلوف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى بعض القوى الداعمة لترامب، في صدارتهم كبار الحزب الجمهوري، على الرغم من أن بعض أعضاء فريقه في ولايته السابقة تخلوا عنه بسبب مواقفه المتعنتة والغريبة، فضلًا عن 70 مليونًا أو أكثر يؤيدون المرشح الجمهوري بصورة "عمياء"، ويمثلون كتلة كبيرة من المؤيدين وتبقى الكلمة الأخيرة للولايات المتأرجحة السبع.

ويستكمل معلوف أن أركان الحزب الديمقراطي طالبوا بايدن بالانسحاب بعد مناظرته الكارثية، لأن استمراره يعني فوز ترامب، فكان ترشيح هاريس التي تمكنت في وقت قصير من جمع الديمقراطيين بأكملهم خلفها، وجمع أموال طائلة لحملتها الانتخابية عبر التبرعات، التي تزيد عن مقدار الضعفين لما تم التبرع به في الفترة نفسها لترامب، ما يوضح سير الديمقراطيين جميعًا وراء هاريس، في حين أن هناك جمهوريين يرفضون ترامب، ما يمثل فارقًا في حجم القوى الداعمة لهما.  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC