رئيس الأركان الإسرائيلي: كثفنا عملياتنا ضد حزب الله مؤخراً وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر

logo
العالم

خبراء: رد إيران لن يكون أقل من عملية "الوعد الصادق"

خبراء: رد إيران لن يكون أقل من عملية "الوعد الصادق"
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيةالمصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 1:04 م

كشف خبراء في الشأن الإيراني، أن رد طهران على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في محل إقامته شمال طهران، لا يقل عن طبيعة الرد الذي تلقته إسرائيل بعد قصف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق في أبريل/نيسان الماضي، وأطلقت عليه عملية "الوعد الصادق" حينها.

وكان الحرس الثوري قد أطلق مئات المسيرات والصواريخ على أهداف داخل إسرائيل عقب استهداف القنصلية، وهو هجوم لم يوقع الخسائر البشرية كما قالت إسرائيل.

وقال المحلل السياسي الإيراني "محمد خوش جهره" لـ"إرم نيوز" عن طبيعة الرد الإيراني إن "الرد حتمي، لكن طبيعته ستقرره المؤسسة العسكرية، وقد تعهد المرشد خامنئي برد مؤلم، لأن الاغتيال استهدف السيادة الإيرانية، ووقع في طهران".

واعتبر خوش جهره أن وقوع مثل هذه الحادثة "مؤشر خطير" على أمن إيران ومسؤوليها، لافتًا إلى أن "ما قامت به إسرائيل سابقة خطيرة".

وعن إمكانية أن تذهب إيران وإسرائيل إلى حرب واسعة وشاملة، أجاب "لا اعتقد فظروف العالم والمنطقة لا تسمح بذلك، واعتقد أن الرد سيكون على غرار الرد الذي تلقته إسرائيل بعد مهاجمة القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال سبعة مستشارين من الحرس الثوري".

الاغتيال استهزاء بإيران

فيما يعتقد الخبير في الشؤون الدولية "جعفر قناد باشي" وفي حديثه لـ"إرم نيوز"، بأن "اغتيال المسؤولين بالصواريخ الموجهة عمل خطير، وإسرائيل تستطيع أن تغتال إسماعيل هنية في أماكن وأزمنة كثيرة".

وأضاف "هذا يعني أن إسرائيل لا تتبع أي خط أحمر لتحقيق أهدافها، وأن هذا الإجراء الذي يهدف إلى إثارة أعصاب إيران، بينما كانت الحكومة الجديدة برئاسة مسعود بزشكيان تحاول تهدئة التوترات وتحقيق المصالحة الوطنية".

أخبار ذات علاقة

من هو وسيم أبو شعبان الذي قتل مع هنية في طهران؟ (صور)

واعتبر قناد باشي "هذا الاغتيال هو في معظمه رد فعل إسرائيلي على انتخاب بزشكيان ورؤيته في التفاعل مع أوروبا وأمريكا من أجل السلام بالمنطقة، وليس بالضرورة أن يكون ردًا على هجمات ميليشيا حزب الله وحماس".

وقال "اغتيال إسماعيل هنية يعني الاستهزاء بإيران، وكان إسماعيل هنية موجودًا في أحد مساكن الحرس الثوري شمال طهران عندما جرى استهدافه".

وعن طبيعة الرد الإيراني، قال "الرد لن يكون أقل من ردنا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال المستشارين بالحرس الثوري، واعتقد أن مجلس الأمن القومي الإيراني والحرس الثوري سيضع الخطط للرد، وذلك بعدما تعهد خامنئي برد مؤلم تتلقاه إسرائيل".

عواقب الاغتيال على إيران

من جانبه، قال الخبير في شؤون غرب آسيا "مهدي مطهري نيا" لـ"إرم نيوز"، إن "اغتيال هنية بالنسبة لإيران ليس أقل من قضية اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني، وإرادة إيران في الانتقام لدماء ضيفها قضية حتمية".

وأوضح مطهري نيا وهو مقرب من معسكر المتشددين "اغتيال ضيف إيران في طهران رسالة خطيرة تحتم علينا مراجعة الخطط الأمنية والعسكرية في مواجهة عدو لا يعرف قواعد الاشتباك والحرب".

ورأى أن "اغتيال هنية في ليلة أداء الرئيس مسعود بزشكيان اليمين الدستورية في البرلمان، ليس عرضيًا بأي حال من الأحوال، والهدف الواضح من هذا الاغتيال، إلى جانب جميع الأهداف المحتملة الأخرى، هو إشراك الرئيس الجديد والحكومة الجديدة في عواقب الاغتيال".

وأضاف "العواقب التي يمكن أن تشغل الحكومة الجديدة لفترة طويلة، وهذا هو الفوز الأول لإسرائيل، سواء أكانت إيران ترد سريعًا أم تؤجل الرد لوقت آخر، فهي ليست مهمة بالنسبة لإسرائيل".

وتابع "تشارك إسرائيل في حرب طويلة في الوضع الحالي بأن دخول إيران المباشر إلى هذه الحرب لا يفرض تكلفة كبيرة، لكنه مكلف بالنسبة لإيران، ومن ناحية أخرى لا يمكن لإيران السكوت دون رد على اغتيال مسؤول أجنبي في قلب عاصمتها، أي أن إسرائيل حددت فعلًا المباراة القادمة لإيران، وعلى المرء أن يرى كيف تستجيب إيران (العسكرية أو الأمن) لاتخاذ إجراءات مضادة للأمن الإسرائيلية".

هل تعاونت أمريكا مع إسرائيل؟

من جانبه، يرى الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري الجنرال المتقاعد "حسين علائي"، أنه "من المؤكد أن أمريكا كان لها تعاون عملياتي واستخباراتي وثيق مع الكيان الإسرائيلي في اغتيال هنية".

وأضاف في مقابلة صحفية "من خلال تنفيذ هذا الاغتيال، يريد النظام الإسرائيلي أن يظهر للجماعات الفلسطينية أنه ليس لديهم مكان آمن للعيش فيه في أي مكان في العالم، وكما أن قطاع غزة غير آمن لشعبه، فإن البلدان الأخرى التي يتردد عليها المسؤولون في حركات المقاومة أيضًا غير آمنة".

ولفت "أن هذا الاغتيال، بالإضافة إلى خطط النظام الإسرائيلي لاغتيال جميع قادة منظمات المقاومة المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء العالم، هو رسالة لحكومة بزشكيان بأننا لن نسمح بحدوث تغييرات في إيران، حتى يتمكن الشعب الإيراني من العيش بشكل مريح وإقامة علاقات جيدة مع دول العالم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC