الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا
اعتبرت غويندا بلير، كاتبة السيرة الذاتية لدونالد ترامب، والصحافية الأمريكية والأستاذة الجامعية، أنّ التمييز على أساس العرق وضدّ النساء لا يزال موجوداً في الولايات المتحدة، وذلك في معرض تعليقها على الأسباب التي أسهمت في هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس أمام الرئيس الـ47 المنتخب دونالد ترامب.
وقالت في حديث خاص مع "إرم نيوز": "سيكون ذلك هو السؤال في الأسابيع والأشهر القادمة، لكن بالتأكيد ثمّة بعض الإجابات الواضحة، وهي أنّ هاريس لم تتمكن من القيام بحملة انتخابية باسمها لفترة طويلة، كما أنّ جو بايدن لم يكن يحظى بشعبية كبيرة وهي لم تتمكن من تخطّي إحساسها أنّها مثله بطريقة أو بأخرى.
وتابعت بلير، التي تدرّس في كلية الدراسات العليا للصحافة في جامعة كولومبيا: "هناك سبب مهمّ جدّاً وواضح للغاية، فهاريس امرأة وهي سوداء وهندية. ومن هنا، أعتقد أنّ التحيّز ضدّ أصحاب البشرة الملونة وضدّ النساء مستمر، وذلك عامل مهم جدّاً لم تتم الإضاءة عليه لكنّه موجود بالتأكيد"، مشيرةً إلى وجود أسباب أخرى لخسارتها لكن ما سبق مهم في تلك النتيجة".
وعن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، قالت: "علينا أن نصدق ونتوقع الوعود والاقتراحات المختلفة التي قدّمها ترامب خلال تلك الحملة الانتخابية، مثل النأي بنفسه عن حلف الناتو، ووضع تعريفات جمركية، ووضع حدّ للهجرة وترحيل الملايين من الناس.. بعض تلك الوعود سيحدث فعلاً، هل ستنفذ كلها لا نعرف. كما أنّه سيتعيّن على حلفائنا والدول الأخرى في كلّ أنحاء العالم إعادة النظر في مواقفها والتأقلم مع وجهة نظر الولايات المتحدة".
وحول تعاطي دونالد ترامب مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قالت بلير: "في الماضي كان لدى ترامب اعتراض كبير على الحلف، وقال إنّه يشعر أنّ الولايات المتحدة تدفع الكثير من المال فيما الدول الأخرى لا تدفع ما يكفي، لكنّ ترامب كان طوال حياته المهنية يتجنّب دائماً أن يكون جزءاً من أي مجموعة تتخذ القرارات، وأن يكون جزءاً من أيّ تركيبة يكون للآخرين صوت فيها".
وتوقّعت أنّه "حتى لو دفعت كلّ دول حلف الناتو غداً سيظل ترامب ينأى بنفسه عن أيّ ارتباط أو أي تحالف يشعر فيه بأنّه مقيّد من قبل الآخرين، وتلك طريقة تفكير متفرّدة وقد يقول الكثيرون إنّها طريقة أمريكية للغاية في التعامل مع الأمور، وهي كذلك من الناحية التاريخية، وليس كمجتمع من الأمم"، لافتةً إلى أنّه لا بدّ من الانتظار كي نرى ما الذي سيفعله تجاه الأمم المتحدة وتجاه حلف الناتو وتجاه عدد من التحالفات الأخرى".
ورأت بلير أنّ "الحملة الانتخابية شهدت تركيزاً كبيراً جدّاً على الناحية الذكورية من قبل ترامب ونائبه المرشح جي دي فانس، وهما عبّرا عن ذلك في كلّ فرصة، كلاههما ركّز على هذا النوع من الرجولة المفرطة من خلال وجود شخص مصارع عالمي مثل هالك هوغان على المسرح في مناسبات عديدة، للترويج لمفهوم الشخصية الذكورية القوية جسدياً، والتأكيد من خلال منصب نائبه على فكرة تقليدية جدّاً، وهي أنّ الرجل يجب أن يكون في موقع المسؤولية، والمرأة يجب أن تتبعه في المنزل، وأن تنجب الأطفال. لذا فذلك الموقف لا يدل على أنّ المرأة يجب أن تترشح للرئاسة".
وفيما تعيش الولايات المتحدة انقساماً سياسياً حاداً، أشارت إلى أنّه "على الأمريكيين أن ينتظروا ليروا ما إذا كان الرئيس المنتخب قادراً على تحقيق وحدة الشعب الأمريكي مجدّداً، فيما الشارع شاهد ما جرى عقب فوز الرئيس الحالي جو بايدن".
وعمّا إذا كانت هناك سلطة مطلقة في الولايات المتحدة مع فوز مرشح حزب ما في الرئاسة، قالت: "أعتقد أنّ الأمريكيين ومعظم العالم كانوا يعتقدون أنّ السلطة هي للدستور، وأنّ الولايات المتحدة لديها حكومة قوانين ووثيقة مكتوبة تحدّد الخطوط العريضة لكيفية عمل الحكومة، سواء سيستمر ذلك أم لا".
وأضافت: "دونالد ترامب نفسه تحدّث عن التخلّص من الدستور، قائلاً إنّه لا يعتبره مقدّساً وإنه قد عفى عنه الزمن، كما أنّ الرئيس يجب أن يكون لديه الصلاحية لتخطيه في بعض الأحيان.. فقد شكك في سلطة الدستور".