مالي.. برلماني يدعو لـ"تصفية" رئيسيْ ساحل العاج وبنين

انتشر مقطع فيديو صادم على شبكات التواصل الاجتماعي لعقيد في البرلمان الانتقالي في مالي يدعو إلى التخلص من رئيسيْ ساحل العاج الحسن واتارا، وبنين باتريس تالون؛ مما أثار سخطا في أنحاء غرب أفريقيا.

وظهر في الفيديو الذي تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة، الرئيس الحالي للجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الوطني الانتقالي (البرلمان) في مالي، مينكورو كين، يتحدث علنا عن ضرورة تصفية رئيسيْ ساحل العاج وبنين.

وقال كين، وهو حاكم سابق في عهد نظام الرئيس الراحل أمادو توماني توري، بشكل صريح: "سنكون سعداء بإيجاد طرق ووسائل للقضاء على الحسن وتالون إذا لم يتغيرا".

وأعرب العديد من المواطنين الماليين والإيفواريين عن سخطهم إزاء هذه التصريحات التي عدّوها "خطيرة وغير مسؤولة".

 

وتعد في العلاقات الدبلوماسية ساحل العاج وبنين مع مالي، ودية تقليديا؛ مما أحدث موجة من الصدمة وسط وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي.

ويتساءل العديد من المراقبين الإقليميين عن التداعيات المحتملة لهذا الخروج عن العلاقات بين مالي وجيرانها؛ إذ يجد المجلس الوطني الانتقالي، وهو هيئة برلمانية تمثل الشعب، ومؤسسة رئيسية في مالي خلال الفترة الانتقالية، نفسه في قلب جدل كبير.

وفي مواجهة الانتقادات المتزايدة، تطالب العديد من الأصوات، رئيس البرلمان العقيد مالك دياو، باتخاذ موقف والتنصل العلني من تعليقات مينكورو كين.

ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها تهديد خطير للاستقرار الإقليمي، في وقت يتهم فيه تحالف دول الساحل أبيدجان وكوتونو بالرغبة في زعزعة استقرارهما.

وساحل العاج وبنين دولتان تقيمان علاقات دبلوماسية وتعاونية وثيقة مع مالي منذ عقود. وتخاطر تصريحات المسؤول بتشويه هذه العلاقات وتأجيج التوترات غير الضرورية في منطقة هشة.

وحسب وسائل إعلام مالية، من المتوقع صدور بيان رسمي للتنصل مما بدر عن المعني؛ قصد تهدئة الوضع وإعادة تأكيد التزام مالي بالسلام والتعاون الإقليمي.

وبيّنت المصادر رفض الغالبية العظمى من الشعب المالي هذه الدعوات للعنف، وتتطلع إلى علاقات سلمية وأخوية مع جميع بلدان المنطقة.