معاريف: حماس نشرت مقطع فيديو يتضمن رسالة من الأسيرين ألكناه بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا
أثار الدعم غير المتوقع من إيلون ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) جدلًا واسعًا في الوسط السياسي الألماني، وأثار قلق المستشار أولاف شولتس وحلفائه.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أعلن الملياردير الأمريكي، مالك شركات تسلا، وسبيس إكس، ومنصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا)، عن دعمه للحزب الذي يعتبره معارضوه حزبًا شعبويًا، مما تسبب في زلزال سياسي في ألمانيا وأوروبا.
كما دعا ماسك في 9 يناير، وخلال تبادل تلفزيوني مع أليس فايدل، الرئيسة المشاركة لحزب البديل، الناخبين لدعم الحزب في الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير.
وأوضح التقرير أن هذه التصريحات تأتي في ظل أزمة سياسية حادة في ألمانيا بعد انهيار التحالف بين الليبراليين، الاشتراكيين الديمقراطيين، والخضر في ديسمبر الماضي.
بدورها، رفضت أليس فايدل، التي تعتبر وجهًا صاعدًا في اليمين الألماني، تصنيف حزبها كحزب يمين متطرف وفضلت وصفه بأنه "محافظ ليبرتاري".
وخلال مقابلة حديثة، لخّصت أولويات حزبها في ثلاث نقاط: حماية الحدود، خفض الضرائب، والعودة إلى الطاقة النووية.
وانتقدت فايدل بشدة إدارة أنجيلا ميركل وأولاف شولتس للهجرة والجريمة، مشيرة إلى أن الكهرباء في ألمانيا هي الأغلى في أوروبا نتيجة التخلي المبكر عن الطاقة النووية.
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية إلى أنه رغم الجدل الذي يحيط بالحزب، إلا أن حزب البديل شهد تقدمًا ملحوظًا في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، إذ حقق أفضل نتائجه التاريخية بحصوله على 15 مقعدًا.
وشدد التقرير على أن هذا التقدم قد يتكرر في الانتخابات المقبلة، رغم الانتقادات الصريحة من الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنه رغم أن بروكسل لا تستطيع الطعن في حرية التعبير، إلا أنها قلقة من النفوذ المتزايد لماسك في النقاش السياسي الأوروبي.
وبحسب التقرير، يأتي تدخل ماسك في وقت حساس للغاية، فبصفته مالكًا لمصنع تسلا في ولاية براندنبورغ، حيث حصل حزب البديل على نتائج قوية، صرح ماسك بأن "الناخبين يجب أن يختاروا حزب البديل، وإلا ستزداد الأمور سوءًا، موضحا أن هذا الموقف يثير الجدل حول دور الأثرياء والشركات التكنولوجية الكبرى في الديمقراطيات الغربية.
وخلص التقرير إلى القول إنه بينما تستعد ألمانيا لانتخابات حاسمة، يزيد دعم ماسك من حدة الاستقطاب السياسي.