الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية

logo
العالم

دو فيلبان.. عودة للمشهد السياسي الفرنسي قد تقوده للرئاسة في 2027

دو فيلبان.. عودة للمشهد السياسي الفرنسي قد تقوده للرئاسة في 2027
دومينيك دو فيلبانالمصدر: متداولة
19 يناير 2025، 8:59 م

أثار إعلان دومينيك دو فيلبان عن طموحاته السياسية تساؤلات حول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027، في وقت يواجه فيه المشهد السياسي في البلاد حالة من عدم الاستقرار.

ومع مواقفه الحاسمة تجاه القضايا الدولية والمحلية، يظل السؤال المطروح: هل سيكون دو فيلبان هو الحل المنتظر للأزمة السياسية الفرنسية؟

وفي تصريحات خص بها "إرم نيوز"، أشار باسكال بونيفاس، مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، إلى أن "عودة دومينيك دو فيلبان إلى الساحة السياسية قد تشكل نقطة تحول هامة". 

وأوضح بونيفاس أن مواقف دو فيلبان المستقلة، إلى جانب شعبيته بين الأوساط اليسارية والدولية، تمنحه ميزة تنافسية. لكنه أضاف أنه سيواجه تحديات كبيرة في جذب دعم الأحزاب السياسية التقليدية.

وأضاف بونيفاس أن "العودة المحتملة لدومينيك دو فيلبان قد تكون خطوة استراتيجية في ظل الأزمات السياسية الحالية التي تمر بها فرنسا"، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى شخصية ذات خبرة دولية قادرة على تقديم حلول جذرية لمشكلات السياسة الداخلية والخارجية. 

ومع تزايد الاستقطاب السياسي في البلاد، يعتقد بونيفاس أن دو فيلبان، بصفته شخصية سياسية مستقلة وغير محكومة بالأحزاب التقليدية، قد يكون الجسر الذي يعيد توحيد الفرنسيين حول رؤية وطنية شاملة.

من جانبها، قالت آن-لور بوجول، الباحثة في مركز الدراسات السياسية بجامعة ليون، في حديثها لـ"إرم نيوز"، إن "تصريحات دو فيلبان الأخيرة تسلط الضوء على أزمة القيادة في فرنسا".

وأضافت: "في وقت يبحث فيه المواطنون عن بديل حقيقي، يمثل دو فيلبان نموذجًا لقائد صاحب رؤية سياسية متزنة، لكنه بحاجة إلى برنامج واضح لجذب الناخبين الشبان".

في الآونة الأخيرة، برز اسم دومينيك دو فيلبان بشكل لافت على الساحة السياسية والدولية، ما أثار تساؤلات حول احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027.

وفي مقابلة مع موقع "ميديا بارت" يوم الجمعة 17 يناير، صرح دو فيلبان عن موقفه بشأن هذا الموضوع.

وقال دو فيلبان في المقابلة: "اليوم، تُمارس الديمقراطية دون المواطنين بل وضدهم. مأساة ماكرون تكمن في اعتقاده بإمكانية الحكم ضد إرادة الفرنسيين".

كما تحدث عن طموحاته الرئاسية قائلًا: "نحن نواجه صدمة تاريخية. هذا النضال لا يمكنني أن أكون غائبًا عنه، ولا يمكنني أن أكون بعيدًا عن المقدمة".

ورغم وضوح إجابته، أشار دو فيلبان إلى أن "القضية ليست ما إذا كنت ستترشح للانتخابات في النهاية، بل ما إذا كانت كلمتك يمكن أن تدفع النقاش السياسي إلى التطور وتغير نظرة المواطن إلى الفاعلين السياسيين"، محذرًا من الوضع الحالي: "نحن على حافة الهاوية".

قبل بضعة أشهر، كان دو فيلبان قد تحدث بشكل غامض حول هذا الموضوع في مقابلة مع قناة "فرانس 5"، فقال: "اليوم، بلدنا هو القضية. لا يمكننا أن نوفر وقتنا أو جهدنا أو أفكارنا. أنا أخوض نضالًا من أجل ما أعتبره بوصلة فرنسا ومتطلباتها. سنرى، عند حلول الوقت، من ومتى وكيف".

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. تفاصيل جديدة بقضية "التمويل الليبي المزعوم" لساركوزي

 يشار إلى أن دو فيلبان يمتلك مصداقية، لا سيما بعد أن كسب احترام العديد من الشخصيات السياسية اليسارية، بفضل مواقفه الحاسمة، مثل انتقاده "الكارثة الإنسانية" في غزة ودعوته للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما شدد على أهمية التصويت لصالح "الجبهة الشعبية الجديدة" ضد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية.

هذه التصريحات القوية ترسم مستقبلاً سياسيًا طموحًا لدومينيك دو فيلبان، الذي قد يضع قدمه في الساحة السياسية الفرنسية من جديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات