إعلام عبري: إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه "كريات شمونة" شمال إسرائيل

logo
العالم

زعيم الانفصاليين في كاليدونيا: نحن في صراع مستمر مع باريس

زعيم الانفصاليين في كاليدونيا: نحن في صراع مستمر مع باريس
سيارات للشرطة الفرنسية في كاليدونيا الجديدةالمصدر: أ ف ب
03 أكتوبر 2024، 7:33 م

على بُعد 17 ألف كيلومتر من فرنسا، يبدو بأن أزمة  كاليدونيا الجديدة ستبقى دون حل، بعد أن وجه زعيم انفصالي انتقادات للسلطات، وقال إن "شعب الكاناك" في صراع مستمر مع باريس.

وقال النائب عن كاليدونيا الجديدة، إيمانويل تيجيباو نائبًا، إن شعب الكاناك (السكان الأصليين للإقليم) سيكونون في صراع سياسي مع الحكومة، بحسب مقابلة مع موقع "ميديا بار".

وتحدث الزعيم  الانفصالي في برنامج "À l’air libre" مع الروائية أليس زينيتير، التي نشرت روايتها "Frapper l’épopée" وتروي الرواية قصة بطلها "تاس" الذي يبحث عن جذوره في كاليدونيا الجديدة.

وقال إن "المناخ السياسي في كاليدونيا الجديدة كان متأججًا للغاية منذ مطلع الشهر الحالي، وهناك مساع إلى تهدئة التصعيد"، مضيفا أن "الوضع الأمني ​​أفضل عمومًا لكنه لا يزال متوترًا، لأن هناك الكثير من القوات المتنقلة في المنطقة".

وأكد تيجيباو أن "البلاد ستظل في حالة اضطراب وانسداد إلى حين معرفة مصير مشروع القانون الدستوري بالانفصال عن فرنسا وتحقيق الاستقلال".

من جهته، رأى المحلل السياسي الفرنسي، فيكتور جوري-لافونت لـ"إرم نيوز" أن "الوضع هناك وصل إلى مرحلة خطيرة بسبب النزاعات السياسية والاجتماعية، التي تفاقمت نتيجة تحديات اقتصادية مثل تراجع صناعة النيكل".

من جانبه، يرى المحلل السياسي فيكتور جوري-لافونت لـ"إرم نيوز" أن "الوضع هناك وصل إلى مرحلة خطيرة، بسبب النزاعات السياسية والاجتماعية، التي تفاقمت نتيجة تحديات اقتصادية مثل تراجع صناعة النيكل".

أخبار ذات علاقة

كاليدونيا الجديدة.. استسلام 5 مطلوبين للشرطة لتجنب الاقتحام

 وأكد لافونت أن "الأزمة تفاقمت بسبب الإصلاحات التي فرضتها الحكومة الفرنسية، التي تهدف إلى توسيع نطاق الهيئة الانتخابية لتشمل المزيد من السكان غير الأصليين، موضحًا أن هذا القرار يُنظر إليه من قبل نشطاء الاستقلال  الكاناكيين كخطوة تعيد إحياء سياسات استعمارية، ويعتبرونه تهديدًا لحقهم في تقرير المصير".

ويؤكد أن هذا التوتر المتزايد قد يقود المنطقة إلى نزاع أوسع إذا لم يُتعامل معه بالحوار والحلول السلمية، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي تتخذها السلطات الفرنسية قد تعيد إشعال الصراع، وتدفع بالمجتمع إلى الشعور بالتهميش والظلم.

كما أشار المحلل السياسي إلى التأثير الاقتصادي لانخفاض إنتاج النيكل، الذي يعمّق الإحباطات بين السكان المحليين، ما يزيد تعقيد الوضع.

وسلطت وفاة رجلين يوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول خلال عملية لقوات الدرك في محلية سانت لويس، الضوء على الصعوبات التي تواجهها الشرطة في هذا المعقل الانفصالي، الذي يسيطر عليه 150 من رجال الدرك المنتشرين دائمًا.

وفي السابع من يوليو/تموز، انتُخب إيمانويل تيجيباو نائبًا في الجمعية الوطنية الفرنسية.
لم يكن ابن الزعيم الاستقلالي ورجل السلام، جان ماري تيجيباو، مقدرًا له أن يدخل عالم السياسة، فقد نشأ كرجل ثقافة، متمسكًا بتقاليد الحضارة الكاناكية.

ومع ذلك، يدرك إيمانويل أن النضال من أجل سيادة "كاناكي-كاليدونيا الجديدة" يتطلب جهدًا جماعيًا.

وشهدت كاليدونيا الجديدة في مايو/أيار الماضي اضطرابات سياسية واجتماعية غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود.

بدأت تلك الاضطرابات بعد تحرك الحكومة الفرنسية لفرض قانون يهدف إلى توسيع الهيئة الانتخابية وإدخال نحو 25 ألف ناخب جديد، معظمهم من الفرنسيين القادمين من المتروبول (البر الفرنسي).

وأدى هذا القرار إلى تصاعد التوترات واندلاع أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما يقارب عشرة أشخاص، غالبيتهم من الكاناك.

وإيمانويل تيجيباو، الذي يُعد رمزًا للنضال من أجل تقرير المصير، يعيد تذكير العالم بتلك المرحلة العصيبة التي لم تشهدها الجزيرة منذ الثمانينيات، عندما تم توقيع اتفاقات نوميا لإنهاء العنف والمضي في مسار السلام.

إلا أن الزعيم الانفصالي يرى أن الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، تخلى عن مسار إنهاء الاستعمار لصالح استراتيجية قمعية، ما أدى إلى إعادة إدراج "الصخرة" (وهو اللقب الذي يطلق على كاليدونيا الجديدة) في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم التي يجب إنهاء استعمارها منذ عام 1986.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC