logo
العالم

فرنسا.. أزمة الحكومة تنبئ بإعادة تشكيل "اليمين المتطرف"

فرنسا.. أزمة الحكومة تنبئ بإعادة تشكيل "اليمين المتطرف"
الزعيمة اليمينية فاليري بيكريس
28 أغسطس 2024، 9:52 م

توقع محللون أن تؤدي الأزمة السياسية في فرنسا إلى إعادة تشكيل اليمين الفرنسي المتطرف، وسط استمرار المشاورات الساعية لتشكيل حكومة طال انتظارها.

وبعد أيام من المشاورات المكثفة في قصر الإليزيه لاختيار رئيس الحكومة الفرنسية الجديد خلفا لغابرييل أتال، أعاد الرئيس إيمانويل ماكرون استدعاء قادة اليمين، بعد رفضه صراحة تعيين مرشحة ائتلاف اليسار لوسي كاستيتس.

إعادة تشكيل

ورأى الباحث السياسي الفرنسي جون إيف كامو، أن تأثير تعيين رئيس وزراء من حزب الجمهوريين اليميني الوسطي، سيكون إيجابيا على مختلف الأصعدة.

وقال كامو، لـ"إرم نيوز"، إن الشخصية التي سيعينها ماكرون في منصب رئاسة الوزراء قد تؤثر على اليمين الفرنسي، وتؤدي إلى إعادة تشكيله.

وتساءل كامو عن رد فعل الحزب إذا طلب ماكرون من اليميني زافييه برتراند أو فاليري بيكريس تشكيل الحكومة.

وتابع: "مع استمرار الجمود السياسي، يبقى السؤال: هل سيغير الجمهوريون موقفهم بشأن مشاركتهم في الائتلاف الحكومي؟".

وحتى الآن، يواصل الحزب اليميني (الجمهوريون) رفض تشكيل ائتلاف حكومي مع المعسكر الرئاسي.

 مشاورات

والتقى لوران فوكييه، رئيس مجموعة الجمهوريين اليميني في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وبرونو ريتيللو، رئيس مجموعة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وآني جنيفارد، الرئيسة المؤقتة لحزب الجمهوريين، ظهر الأربعاء، لمناقشة تعيين رئيس الوزراء المستقبلي وتشكيل ائتلاف حكومي محتمل.

وأعلن ماكرون رفضه تعيين رئيس وزراء وحكومة من الجبهة الشعبية الجديدة فقط، داعيًا الأحزاب السياسية، باستثناء حزب الجبهة الوطنية والحزب الليبرالي، إلى إظهار "روح المسؤولية" لتجنب شلل الدولة.

وفي هذا السياق، أكد لوران فوكييه رفضه مثل هذا الائتلاف مع تأكيده أن النواب الأربعين من اليمين الجمهوري سيصوتون على النصوص الحكومية التي تناسبهم.

سحب الثقة

ومن جانبه، أشار مارك فيليب دوبريس، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجمهوريين، إلى أن مشاركة حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف في الحكومة المقبلة لن تمنع خطر تقديم اقتراح بحجب الثقة.

وأضاف أن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ستكون قادرة على فرض سحب الثقة من الحكومة متى شاءت إذا اجتمعت أصوات التجمع الوطني مع أصوات الجبهة الشعبية الجديدة.

ودعت فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل دو فرانس، اليمين الجمهوري إلى التصويت بمسؤولية للتقدم نحو إزالة العقبات أمام الأغلبية.

وذكرت محطة "فرانس أنفو" أن زعماء الجمهوريين خرجوا من المشاورات مع ماكرون "بخيبة أمل".

واستبعد لوران فوكييه وآني جنيفارد وبرونو ريتيللو مجددا أي مشاركة في ائتلاف حكومي، مطالبين ماكرون بالالتزام بالمقترحات الواردة في ميثاقهم التشريعي.

"لم يتغير شيء"

ووفقا للإذاعة الفرنسية، فإنه بعد الاجتماع الأخير لم يتغير شيء منذ الشهر الماضي، إذ استبعد قادة حزب الجمهوريين بشدة أي مشاركة في الحكومة المستقبلية، أو في ائتلاف مع ماكرون.

وأضافت الإذاعة الفرنسية أن اللهجة التي تحدث بها زعماء اليمين أمام وسائل الإعلام تصلبت بعض الشيء، وتكشف عدم رغبتهم في تحمل مسؤولية فشل تشكيل الحكومة.

وحث لوران فوكييه ماكرون على التوقف عن "المماطلة"، وتعيين رئيس وزراء للخروج من الأزمة التي "تسبب بها هو نفسه".

 وقال: "هذا أمر غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولم يسبق أن استمرت حكومة مستقيلة هذه المدة الطويلة".

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. "اليمين المتطرف" يجري إصلاحات "صارمة" بعد الهزيمة الانتخابية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC